تناقلت الصحف الالكترونية والمقروءة في مصر خبر زواج القاصرات في مصر حيث أحال النائب العام المصري خمسة أشخاص متورطين في تزويج القاصرات حيث تم إحالتهم إلى محكمة الجنايات بتهم تسهيل الاستغلال الجنسي لطفلة عمرها /14/ سنة مقابل تلقي مبالغ مالية بينهم والد الطفلة وزوجها السعودي. وتأتي الواقعة في ظل حملة قاسية شنتها السلطات المصرية لردع ظاهرة تزويج القاصرات، أي تزويجهن دون سن الزواج القانوني والتشديد في مطابقة سن العروس المسجل في عقود الزواج مع الوثائق الرسمية , وقد وصلت هذه الظاهرة إلى تزويج أكثر من إلف فتاة خلال فترة لا تزيد عن ثلاث أشهر. هذه الظاهرة التي انتشرت بشكل كبير في مصر وبعض الدول العربية وجاءت في التحقيقات الجارية من النيابة المصري مع المذنبين إن الرجل السعودي طلب من سماسرة إن يبحثوا له عن فتاة يتراوح عمرها ما بين /12 – 15/ سنة فرشح السماسرة له / 7/ فتيات اختار منه ضحيته التي عمرها لا يتجاوز /14/ سنة وتقاضى الأب عليها /10 / ألاف جنيه نظير الزواج بها رغم أنها لم تبلغ سن الزواج القانوني عن طريق تزوير شهادات ميلادهن وتغير تاريخها من قبل المأذونين وقد ضبط /60/ مأذونا قاموا بتنظيم عقود زواج مزورة. وكشفت التحقيقات إن الضحية الفتاة اتصلت أكثر من مرة مع والدها بعد الزواج تهددهم بالانتحار إذا لم يتم تركها من السعودي الذي كان يجبرها على ممارسات جنسية شاذة. وأثبتت تقارير الطبيب الشرعي إن هذه الفتيات بالفعل كانت تتعرض لانتهاكات جنسية وممارسات شاذة بالقوة من قبل أزواجهن السعوديين. يذكر إن تزويج القاصرات اللواتي لم يبلغن من العمر /18/ عاما يمثل جريمة جنائية يعاقب عليها قانون العقوبات ولكنها رغم ذلك لا تزال هذه الظاهرة مستمرة منتشرة في البلدان النامية بسبب الفقر والتخلف وقلة الوعي وان مثل هذا الزواج من قبل أهل الضحية يعتبرونها صفقة العمر الذهبية. إما الوضع القانوني للزوجات القاصرات حسب ما صرح به رئيس محكمة جنايات الجيزة سابقا فان زواجهن, وفق فراج, صحيح شرعا ومستمر, مشيرا إلى إن يكون القانون حدد الزواج من الناحية الشرعية رغم مخالفته قانونيا بالتزوير.
محمود سمو، (زواج للقاصرات في مصر) خاص: نساء سورية