משפחות הפשע באוכלוסיה הערבית בישראל

إجرام يستبيح حرمة المنازل والمجتمع العربي مصطلحات الموت:سوق سوداء، تجنيد الفتيات ،مراهنات وشركات قوى عاملة.

إجرام يستبيح حرمة المنازل والمجتمع العربي

مصطلحات الموت:سوق سوداء، تجنيد الفتيات ،مراهنات وشركات قوى عاملة

الإجرام في إسرائيل بالارقام:

جريمة تنطوي على العنف كل 31 دقيقة،

كل40 ساعة حادث قتل أو محاولة قتل

وكل 13دقيقة عملية سطو مسلح

وكل خمس ساعات تحدث حالة اغتصاب

وكل 44 دقيقة يقع حادث اعتداء

وسجل 81 حادثة قتل مع خلفية جنائية

سامي العلي

" لقد وصل بي الأمر إلى عرض منزلي للبيع من اجل سد الأموال التي اقترضتها من أشخاص يقدمون الأموال والقروض في السوق السوداء لمن يعاني أوضاعا اقتصادية ".

بهذه الكلمات افتتح (م) اسم مستعار حديثه معنا حول الكارثة التي حلت به ودفعته للتفكير في بيع منزله لسد ديونه لعصابات الإجرام المنظم التي تنشط في المدينة منذ سنوات .

(م) هو صاحب محل تجاري في مدينة باقة الغربية ورب عائلة. في السنوات الأخيرة تدهور وضعه الاقتصادي وشهدت مصلحته التجارية ركودا اقتصاديا مما دفعه للتوجه لأشخاص يقدمون القروض المالية في السوق السوداء وفعلا حصل من احد الأشخاص وهو عضو في إحدى عصابات الإجرام العربية في منطقة وادي عاره مبلغ وقدره، شريطة أن يعيد القرض بواسطة دفعات شهرية ترافقها الفوائد الباهظة.

في بداية الأمر كان سعادة (م) لا توصف فقد ازدهر محله التجاري وقام بتطويره وتوسيعه . ولكن مع ألأيام وجد (م) نفسه عاجز عن إرجاع الأموال التي حصل عليها من أفراد العصابة بشكل منتظم في كل شهر حيث دخل لديون مرة أخرى وتعقدت الأمور من يوم لأخر، فعصابات الإجرام التي منحته القرض بدأت تمارس سياسة الضغط والتهديد عليه بصورة سافرة مما دفعه للتفكير في بيع منزله وسد دينه بغية الخروج من هذا المأزق وإنقاذ عائلته من الدمار . وما زال يقايض هذا وذاك حول سعر المنزل .

(م) هو نموذج واحد من بين عشرات الضحايا الذين وقعوا في شباك عصابات الإجرام العربية فمن تحقيقات صحيفة "عرب الداخل" يظهر أن عشرات أن لم يكن مئات المواطنين العرب البسطاء وخاصة ذوي الدخل المتدني والأوضاع الاقتصادية الصعبة وقعوا ضحية الإغراءات المالية والقروض التي تقدمها هذه العائلات , حيث تستغل الوضع الاقتصادي للمواطنين العرب وتمنحهم القروض بمبالغ طائلة بالمقابل تجبي منهم ضرائب وفائدة وربا بنسبه كبيرة جدا , تصل أحيانا إلى نصف مبلغ القرض الذي حصل عليه المواطن. فعلى سبيل المثال مقابل كل 1000 شيكل يرجع المواطن 1300 شيكل أي فائدة بمبلغ 300 شيكل.

وعلمت "عرب الداخل" انه في حال عجز المواطن البسيط سد القرض لأفراد العصابة فإنهم يمارسون بحقه أساليب عديدة مثل التهديد والوعيد، وفي غالب الأحيان يخضعون المواطن المدين لأهوائهم ومخططاتهم لتجنيده في صفوف العصابة أو استغلاله لتنفيذ مهام معينة بحاجة لشخص لا يحمل ماضي جنائي في الشرطة.

حيث تستغل عصابات الإجرام الشباب لتبييض الأموال التي تجبيها من السوق السوداء، حيث تقوم بإغراء الشباب عن طريق شراء السيارات لهم أو حمايتهم أو اصطحابهم للسهرات والحفلات، وتفتح حسابات مصرفية تحت أسماءهم للتغطية وتكون بمثابة قناة لتبييض الأموال .

كما وعلمت الصحيفة أن عصابات الإجرام تجند الصبيان والفتيات من العائلات الفقيرة لبيع السموم والمخدرات للشباب لإبعاد الشبهات عن أفرادها وذلك مقابل بعض الشواقل والهدايا التي تقدمها لهؤلاء الشباب الذين يتشدقون بين زملائهم في معرفتهم وصحبتهم أو تعاملهم مع احد أفراد عصابات الإجرام.

ممارسات العالم السفلي هذه تجاوزت كافة الحدود الحمراء في السنوات الأخيرة حيث كانت تنتهي في مرات عديدة بجريمة قتل أو تصفية احد المواطنين المدينين الذي عجز عن تسديد القروض المالية. هذا عدا عن حوادث القتل التي كانت نتيجة النزاعات القائمة بين عائلات الإجرام حول السيطرة على مناطق النفوذ بمنطقة وادي عاره والمثلث أو السيطرة على تجارة المخدرات وغيرها من أعمال العالم السفلي . ناهيك عن ظاهرة الخاوه والاتوات التي تمارسها العصابات بحق عشرات المحال التجارية مقابل الحماية حيث تجني الأموال والضرائب من أصحاب المحال بالقوة في ظل تقاعس الشرطة وغيابها .

ففي عامي 2007-2008 سجلت منطقة وادي عاره ومدينة أم الفحم أكثر من 20 جريمة قتل بخلفيات متعددة غالبيتها لم تفك رموزها ولم تقبض الشرطة على الجناة وفقط قسم منها نجحت الشرطة بالوصول للمتهمين وإدانتهم، كما وضبطت الشرطة مئات الأسلحة وعشرات الكيلوغرامات من السموم والمخدرات فضلا عن مئات حوادث السطو المسلح والسرقة . وترشح شرطة وادي عاره أن خلية واحدة تقف وراء هذه الحوادث ومظاهر العنف وتنشط في منطقة وادي عاره وأم الفحم. وأشارت الشرطة أن تسجيل النجاح لعصابات الإجرام في كافة عملياتها وأعمالها يعود لتعامل أشخاص محليين من القرى والمدن بالمنطقة مع هذه العصابات مما يسهل اندماجها في البلدات ويزيد من نجاح أعمالها وفرارها من المواقع دون ترك أدلة آو أثار. جريمة كل دقيقة ونصف

أرقام ومعطيات

ويستدل من الإحصاءات الدورية التي تنشرها الشرطة، أن إسرائيل تشهد كل دقيقة ونصف حادثا إجراميا وجريمة تنطوي على العنف كل 31 دقيقة، ويسجل كل40 ساعة حادث قتل أو محاولة قتل وكل 13دقيقة عملية سطو مسلح وكل خمس ساعات تحدث حالة اغتصاب وكل 44 دقيقة يقع حادث اعتداء وسجل 81 حادثة قتل مع خلفية جنائية، حيث افرز مجتمع الجريمة في إسرائيل تنامي أنواع مختلفة من الانحرافات أبرزها تصفية الحسابات بين عائلات الجريمة المنظمة ونسبة تعاطي المخدرات وغيرها.

4 عائلات إجرام عربية

مع تعاظم نشاط المافيا والعلم السفلي في البلاد أضحت بعض المدن والقرى العربية مركزا حيويا لعائلات الإجرام العربية المتمثلة في أربع عائلات كبيرة ، وتتمركز ابرز هذه العائلات في المدن الكبرى مثل الطيبة، الناصرة، أم الفحم، اللد والرملة وغيرها.

وقد باتت هذه العائلات جزءاً من الاقتصاد الإسرائيلي حيث تسيطر على عشرات المحال التجارية في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتقدر أملاكها وعقاراتها بملايين الشواقل، وتسيطر عائلات الإجرام على شركات إدارة القوى العاملة وتعمل في مجال الوساطة المالية وإدارة مواقع المراهنات والقمار على الانترنت، ناهيك عن تجارة المخدرات والأسلحة وبيع السيارات.

ولا يقتصر نشاط عائلات الإجرام المنظم على القمار بل امتد إلى فرض اتاوات وارتكاب جرائم قتل، ولم يكن بإمكان الشرطة إعداد لائحة اتهامات لقلة الأدلة.

وتنشط عائلات الإجرام العربية في ثلاث مناطق هي النقب، وتقوم بابتزاز الأموال، في كل من بئر السبع ومدن الجنوب الأخرى . وفي مدينة الطيبة وتدير عددا من محلات القمار في شمال البلاد، وقد تورطت في عدة حوادث قتل في مدينة الناصرة، الطيبة، وادي عاره وفي الرملة وغيرها وتعمل بالأساس في تجارة المخدرات وسط البلاد.

هذا غيض من فيض ملف العنف وعصابات الإجرام التي فتحته"عرب الداخل" منذ عدة اسابيع سيكشف في الحلقات القادمة قصص وحقائق تقشعر لها الأبدان, فهل من حراك قبل فوات الأوان؟