خيمة اعتصام في جلجولية: "لنأخذ دورنا في لجم العنف والجريمة"!

جلجولية – من وائل ادريس - على ضوء اتساع الجريمة والعنف في جلجولية في الآونة الأخيرة، والتي راح ضحيتها أربعة شبان من القرية، بالإضافة إلى عملية القتل التي حصلت على شاطئ البحر في مدينة تل أبيب والتي يشتبه بضلوع مجموعة من شباب القرية فيها، أقيمت خيمة اعتصام ستستمر طيلة شهر رمضان، وذلك بالتنسيق ما بين المجلس المحلي وقسم المعارف لواء المركز. ويفيد مراسلنا أن العشرات من أهالي القرية يؤمون الخيمة يوميًا، بالإضافة الى المواطنين اليهود من سكان المنطقة المجاورة، معربين عن قلقهم من اتساع لدائرة العنف، في جلجولية والمجتمع العربي بشكل عام. واستضافت الخيمة رجال تربية، ونشيطين في مجال التربية الديمقراطية، والتربية ضد العنف، إذ أقيمت أمسية افتتحها المفتش طارق ابو حجلة وهو أحد المبادرين لإقامة خيمة الاعتصام، الذي أكد أن حوادث القتل المؤسفة التي حدثت مؤخرا، ضوء احمر لا يبشر بالخير، وعلينا نحن رجال التربية والديمقراطية، نبذ ظواهر العنف، وان نأخذ دورنا في لجم هذه الظاهرة الخطيرة المنبوذةز وأضاف أن أهالي جلجولية يرفضون ظاهرة العنف الآخذة بالاستشراء في بلدتنا والمجتمع العربي بشكل عام، وعليه قامت مجموعات من الأهالي وعلى مدار عدة أيام، بمواساة العائلة اليهودية المصابة، مؤكدا أن جلجولية تفضل السلام والوئام على العنف، وأن المواطنين يؤمنون بالعيش المشترك وبحسن الجوار. ونوه أبو حجلة إلى وثيقة لنبذ العنف بجميع أشكاله يجري العمل على صياغتها، بمصادقة وموافقة والتزام جميع العائلات في البلدة، وبضمنها العائلات المتخاصمة. وتنص الوثيقة على أن يقوم أفراد العائلات بأخذ دورهم في لجم ظاهرة العنف، ووضع حد للخصومة والاحتراب. وأشار إلى الدور الكبير والمؤثر الذي تلعبه المدرسة والتربية والتعليم في تثقيف الجيل الناشئ على التسامح ونبذ العنف، وذلك من خلال نشاطات وفعاليات منهجية ولا منهجية، هدفها اقتلاع ظاهرة العنف، وتجذير قيم المحبة والتسامح. وقال: "نسعى بشكل مهني للبحث عن المسببات التي ادت الى الجنوح والعنف، وإيجاد الأفكار لمعالجتها، على المستويين الشعبي والمؤسساتي، وبالذات وزارة التربية والتعليم، ونحن قادرون على ايجاد الوسائل والحلول، كما يضيف ان هناك عائلات تعيش الهم والمأساه، وبدورنا سنحتضنهم ونساعدهم بمواجهة ما يمرون به وايجاد الحلول لذلك، نؤمن انه بامكاننا وبقوانا الذاتية فعل ذلك، حتى يتمكن الجميع من العيش بامن وسلام، العنف مرفوض القتل مرفوض كما امنا دائما بالعيش المشترك". وقدم الحضور من العرب واليهود بعض المداخلات التي أجمعت على شجب ظواهر العنف مهما كانت أسبابها ودواعيها، كما أشار البعض إلى شح الميزانيات والأطر الشبابية ذات الفحوى التثقيفي والترفيهي، والتمييز في جهاز التربية والتعليم، وغيرها من العوامل التي تخلق فراغًا يدفع بالفتية إلى الجنوح، كما شجب البعض الموقف وما صرح به رئيس الحكومة بصدد عملية القتل التي حدثت في شاطئ تل أبيب.