أسفرت أبحاث البروفيسور الألماني غيرهارد روث في مجال جينات الدماغ عن اكتشافه "بقعة سوداء" في وسطه من الجانب العلوي، وصفها بأنها وكر الشيطان الذي يوسوس "للقيام بردات فعل عنيفة ومتنوعة".
ويؤكد الباحث ان هذا الموقع من دماغ الإنسان بمثابة "وكر" تنبع منه الشرور مع تلقيه أول إشارة، فيحرض على أعمال عنف تتجاوز الإساءة لشخص واحد ليصل الى الآلاف.
وفي إطار أبحاثه خضع مجرمون ومخالفون للقانون لتجربة، اذ عُرض عليهم عدد من تسجيلات الفيديو تظهر فيها أعمال عنف وحشية. ورصد البروفيسور الألماني نشاط الأدمغة لديهم فاكتشف ردود فعل في كل أجزاء الدماغ، باستثناء جزء واحد لم يتفاعل بأي شكل مع هذه المشاهد.
وأعرب غيرهارد روث عن دهشته إزاء انعدام رد الفعل في هذه المنطقة تحديداً من الدماغ، وذلك لأنه يقع في منطقة تعكس جيناتها مختلف المشاعر كالحزن والشفقة، مضيفاً انه "يبدو ان شيطاناً ولد وترعرع فيها".
وبحسب موقع BioEdge العلمي الذي نشر نتائج البحث فإنه يمكن تصنيف الناس من حيث مدى خطورتهم على من حولهم بناءً على هذه الدراسة الى 3 مجموعات. الأولى تشمل الأقل تهديداً وهم الأصحاء جسدياً المصابين بمرض عقلي. وهؤلاء لا يرتكبون جرائم ولا يشكلون خطراً على أحد.
أما الثانية فهي مجموعة "تلقائيي التهور"، وهؤلاء "غير متسامحين" يسهل استفزازهم لعدم تقبلهم حتى المداعبات، وهو جاهزون للتعبير عن مشاعرهم برد فعل عدواني، تستدعيه نظرة أو كلمة يعتبرها مسيئة.
المجموعة الأكثر خطورة هي الثالثة التي تضم طغاة وديكتاتوريين، يتحلون بألسنة فصيحة وكلام معسول لكنهم "كذابون وسيئو السمعة". ومن ينتمي لهذه المجموعة لا يُدرك انه أخطأ كما انه لا يعتبر نفسه مسؤولاً عن أي إخفاق، علاوة على ان كل من يصنف على انه في هذه المجموعة مصاب بجنون العظمة.
ويقترح العالم غيرهارد روث حلاً لتفادي تولي شخصاً من المجموعة الثالثة السلطة، أو لتقليل أثر ذلك من خلال "تنشيط الجانب الروحي" لدى الأطفال منذ نعومة أظفارهم، والتعاون مع أولياء أمورهم "قبل ان يصبحوا قتلة ولصوصاً ومجرمين".
المصدر: موقع "صحافة" نت اليمني