صحيفة "غازيتا" تلقي الضوء على جانبٍ من الحديث الذي أدلي به يوم الخميس 24 ديسمبر/كانون الاول الرئيس الروسي دميتري مدفيديف للقنوات التلفزيونيةِ الرئيسيةِ الثلاث في موسكو. تلاحظ الصحيفة أن إصلاح وزارة الداخلية يأتي في مقدمة التغيرات التي تنتظر البلاد في العام القادم. وتبرز قول الرئيس إن هذه الوزارة سبقت غيرها من مؤسسات الدولة من حيث عدد الفضائح التي تورط فيها موظفوها. وفي هذا السياق تشير إلى أن الرئيس وقع يوم أمس مرسوماً حول التدابير الراميةِ لتحسين عمل أجهزة الداخلية. وجاء في المقال أن هذا المرسوم يقضي بتقليص عديد الموظفين التابعين لوزارة الداخلية بنسبة 20 % في غضون العامين القادمين وكذلك بإلغاء قسمين من أقسام الوزارة. ومن ناحيةٍ أخرى منح الرئيس وزير الداخلية مدة 3 أشهر لإعداد مجموعةٍ من التدابير لمكافحة الفساد وكذلك إعادة النظر بنظام اختيار الكوادر بناءً على صفاتهم الأخلاقيةِ والنفسيةِ والمعنوية. وفي هذا المجال سيستحدث في الوزارة نظام جديدٌ للتناوب وتبديل أماكن الخدمة وسيعاد النظر بنظام الرواتب في غضون العام القادم. وتنقل الصحيفة عن النائب غينادي غودكوف أن التدابير التي يقترحها الرئيسي غير كافية إذ أن الشريحةَ البيروقراطيةَ الهائلةَ في هذه الوزارة تعيق سير العمل بشكلٍ طبيعي. ويدعو النائب إلى تقليص عددِ الجنرالاتِ والعقداء الذين لا عمل لهم سوى تقليب الأوراق. أما الأهم برأيه فهو وضع آليةٍ دقيقةٍ للرقابةِ البرلمانيةِ والأهلية التي لن ينجح أي إصلاحٍ بدونها.
صحيفة "فريميا نوفوستيه" تتوقف عند جانبٍ آخر من حديث الرئيس مدفيديف. فتلفت النظر إلى نيته تعيينَ ممثلٍ خاصٍ له في شمال القوقاز سيتحمل شخصياً مسؤولية كلِ ما يجري في هذه المنطقةِ الحساسة. جاء في المقال أن فترة الاستقرارِ النسبيِ في الجزء الروسي من القوقاز قد انتهت كما يبدو بعد أن امتدت من العام 2005 لغاية 2008 أما عوامل ذلكَ الاستقرار فتتلخص بتحسن أوضاع المعيشةِ في روسيا عموماً وسياسة التهدئة التي اتبعها رمضان قادروف في الشيشان، بالإضافة إلى عددٍ من القراراتِ الحكيمة المتعلقة بتعيين كبار المسؤولين في جميع جمهوريات شمال القوقاز. وتجدر الإشارة إلى أن تعيين رؤساءَ جدد في خمس جمهورياتٍ قوقازيةٍ روسيةٍ من أصل سبع أثار موجةً من التفاؤل في أوساط السكان المحليين. وتضيف الصحيفة أن نهج التغيير سرعان ما اصطدم بمقاومةٍ شرسة من قبل النخبة المحلية والأجهزة الأمنيةِ المتسيبة. وفي صراعها مع عصابات المسلحينَ السرية غالباً ما تنتهك الأجهزة الأمنية حقوق المواطنينَ المدنية الأمر الذي يرتد مزيداً من السخط على السلطات السياسية. وفي هذه الأجواء يلاحظ المراقبون تنامي شعبيةِ الإسلامِ المتشدد الذي يقاتل تحت رايته متمردو شمال القوقاز بعيداً عن العصبيات الإثنيةِ المحلية. ويخلص كاتب المقال إلى أن جميع هذه المشاكل ستكون على جدول أعمال الممثل الخاص الذي سيعينه الرئيس الروسي في شمال القوقاز.
صحيفة "كوميرسانت" تعلق على المقابلةِ المثيرة التي أجرتها وكالة رويترز مع الرئيس الشيشاني رمضان قادروف. تبرز الصحيفة قوله إن هجوم جورجيا على أوسيتيا الجنوبية في العام الماضي كان جزءاً من مخططٍ غربي يرمي لسلخ القوقاز عن روسيا الاتحادية. وتضيف أنه دعا القيادة الروسية إلى التصرف بمزيدٍ من الفاعليةِ في هذا المجال. كما اعتبر أن المشاكل على غرار ما جرى مع جورجيا وأوسيتيا الجنوبية وأوكرانيا لن تتوقف وعلى روسيا أن تنتقل إلى الهجوم. وبالإضافة إلى ذلك اتهم الغرب بتمويل عصابات المسلحينَ السريةِ في شمال القوقاز مؤكداً أن الذين فككوا الاتحاد السوفيتي يريدون تفكيك روسيا الاتحادية وهم الذين يقفون وراء المتمردين. ويرى الرئيس الشيشاني أن الغرب إذا ما تمكن من فرض سيطرته على القوقاز فسوف يفرضها على روسيا كلها لأن القوقاز يشكل العمود الفقري للمنطقة بأسرها. وطالب قادروف الغرب والولايات المتحدة بانتهاج سياسةٍ أكثرَ وداً مع روسيا مشيراً إلى أن لدى الروس سياسياً قوياً هو فلاديمير بوتين الذي لا نظير له على الحلبة العالمية. هذا وتلفت الصحيفة النظر إلى أن بوتين استقبل رمضان قادروف في مقر مجلس الوزراء بموسكو بعد يومٍ واحد من مقابلتهِ المثيرة مع وكالة رويترز. ويلاحظ المراقبون أن كلاً من تبليسي وكييف ردت بعنفٍ على تصريحات قادروف. ومن جانبهم حاول مساعدو الرئيس الشيشاني التخفيف من حدة ردود الفعلِ هذه فأكدوا أن كلامه تعرض للتشويه ناهيك عن أن قادروف لم يعبر في حديثه عن وجهة نظر موسكو الرسمية.
صحيفة "إيزفيستيا" تتحدث عن تجربة إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات "فويفودا أر. إس -20 ". تقول الصحيفة إن هذا الصاروخ المزود بعشرة رؤوس أطلق يوم أمس وأصاب أهدافه بدقة في شبه جزيرة كامتشاتكا الواقعة في أقصى شمال شرق روسيا. وجاء في الصحيفة أن تجربة الصاروخ الذي يعرف في الغرب باسم "إس. إس. 18 ساتان" برهنت مرةً أخرى على الجاهزيةِ القتاليةِ العالية التي تتمتع بها قوات الصواريخِ الاستراتيجيةِ الروسية. ويضيف كاتب المقال أن ضربةً واحدة من هذا المجمعِ الصاروخيِ الأقوى في العالم كفيلة بإزالة مدينة واشنطن ودائرة كولومبيا الأمريكيةِ كلها. وهذا الصاروخ الموجود في الخدمةِ منذ 20 عاماً يزن 210 أطنان. ومن المستحيل على الصواريخِ الاعتراضية منع انطلاقه. كما أن من غير المجديِ في ذلك شنَ هجومٍ نووي على مرابضه تحت الأرض. ويضيف الكاتب أن لدى روسيا اليوم 70 صاروخاً من هذا الطراز يحمل كل منها 10 رؤوسٍ حربية. أما الصواريخ القديمةُ منها فقد تم تحديثها لتستعمل في إطلاق الأقمار الإصطناعية. ونجحت بدءاً من العام 1998 بإطلاق أكثرَ من 30 قمراً اصطناعياً إلى مدارٍ حول الأرض. واستفادت من خدمات هذه الصواريخ بلدان عدة منها الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا والسعودية ومصر. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الصاروخ وضع في الخدمة منذ العام 1975 وكان "فويفودا" نموذجاً منه. وفي الختام تنقل الصحيفة عن قائد سلاح الصواريخِ الاستراتيجيةِ الروسية الفريق أندريه شفايتشينكو أن مجمعاً صاورخياً جديداً سيحل محل مجمع "ساتان"، وذلك أواخر العام 2016.
صحيفة "نوفيي إيزفيستيا" وجرياً على عادتها تنشر قبيل رأسِ السنةِ الميلادية تهانيَ وتمنياتِ العديد من الشخصيات المشهورة في المجتمع الروسي. مدير معهد قضايا العولمة ميخائيل ديلياغين يعرب بهذه المناسبة عن تمنياته للمواطنين الروس بأن يدركوا أن الأزمة جزء من قواعد اللعبة الجديدة التي ستبقى لفترةٍ طويلة. وينصح الخبير الروسي أبناء قومه ألا يُتعبوا أنفسهم بانتظار نهاية الأزمة بل أن يعيشوا حياتهم العادية ولو اضطروا للتقتير في كثيرٍ من الأمور. ويؤكد أن ضغط النفقات أمر لا بد منه شريطة الإبقاء على جزءٍ من الترفيه وإلا فإن المرء قد يفقد توازنه النفسي. ومن الضرورة أن يحافظ المواطن على تنوع الغذاء وإلا فسوف يعرض صحته للخطر. ويرى ديلياغين أن الأهم من ذلكَ كله يتلخص في تجنب الكآبةِ واليأس. أما وزير الاقتصاد الروسيِ الأسبق يفغيني ياسن فيعتقد أن الخروج من الأزمة يقتضي الاستفادة من دروسها. ويضيف أن العامل الرئيس في مواصلة تطور البلاد هو الإنسان المتعلم ذو المؤهلات العالية. ويعبر ياسن عن قناعته بأن الأزمة لن تشهد مزيداً من التفاقم ولو أن التخلص من مؤثراتها سيستغرق وقتاً طويلاً. ويقترح على المواطنين ابتداع أكثرِ الأساليبِ فعاليةً في التأثير على الحكومة. وفي هذا السياق يدعو لمساندة الإصلاحاتِ العقلانية التي تقوم بها الحكومة من جهة والعملِ من جهةٍ أخرى لنيل الحريةِ والديمقراطية بحيث يتمكن المواطنون من التأثير على سير التطور في البلاد.
صحيفة "موسكوفسكايا نيديليا" تتحدث عن إحصائيةٍ نشرتها مؤخراً شرطة دبي. جاء فيها أنها اعتقلت خلال الأشهر العشرة الماضية ما يزيد عن 6 آلاف سائح. توضح الصحيفة أن التهم الموجهةَ لهؤلاء تراوحت بين ارتداء ملابسَ غيرِ محتشمة وتبادل القبل أو تناول الكحول في الأماكن العامة. من طرفها تشير المديرة التنفيذية لاتحاد شركات السياحةِ الروسية مايا لوميدزه إلى أن شرطة دبي تراقب السائحين بدقة كما يقوم أفراد منها بدورياتٍ على شواطئ الإمارة مرتدين الملابس المدنية. وبالإضافة إلى هذه التدابير تقوم كاميرات المراقبة بتصوير كلِ ما قد يخفى عن أعين الشرطة. ومع ذلك يلاحظ الخبراء أن صرامة قوانينِ دبي وغلاءَ المعيشةِ فيها لا يخيفان السياح الروس الذين تستهويهم الخدمة الراقية في فنادقَ لا تنطبق عليها قوانين الأماكن العامة.
اقوال الصحف الروسية عن الاوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة " فيدوموستي " كتبت تحت عنوان ( لن تعمل دون دفعة ) ان رئيس الوزراء الروسي دعا السلطات المختصة الشهر الماضي لرفع حجم مكافأة برنامج التخلص من السيارات القديمة في منطقة الشرق الاقصى الروسي إلى 3 الاف دولار في خطوة لدعم مصنع " سوليرسا " الجديد لصناعة السيارات.ولكن الصحيفة أشارت إلى ان وزارة المالية اقنعت بوتين بعدم فعل ذلك.
صحيفة " كوميرسانت " كتبت تحت عنوان( الدولار ينخفض روبلا في يومين ) على ان سعر صرف الدولار أمام الروبل انخفض في تعاملات أمس 62 كوبيكا وخلال يومين بنحو روبل وأشارت الصحيفة إلى ان هذا التراجع يحصل نهاية كل عام مع دفع الضرائب ولفتت النظر إلى ان المصرف المركزي الروسي اشترى يوم أمس ما يقارب 500 مليون دولار لدعمه.
ونختم بصحيفة " ار بي كا ديلي " التي كتبت بعنوان ( من تويوتا إلى ماز ) ان الرئيس الفنزويلي دعا شركات صناعة السيارات الاجنبية لكشف أسرار التقنيات للشركات المحلية اذا رغبت في البقاء في البلاد. ودخلت في القائمة السوداء شركة فورد وجنرال موتورز وتويوتا وفيات. وأشارت الصحيفة نقلا عن تشافيز انه لا يخشى حرمان البلاد من السيارات الغربية بل سيتوجه الى روسيا وبيلاروس والصين.