أحداث شفاعمرو: رؤساء منتدى المجالس الدرزية والشركسية يدعون للتسامح والتعايش

ألقدس ـ من مفيد مهنا ـ يواصل رؤساء منتدى السلطات العربية الدرزية والشركسية من خيمة الاعتصام امام المكاتب الحكومية في القدس تعاطيهم واستنكارهم لأحداث شفاعمرو على خلفية شجار بين أفراد، مؤكدين انهم فوجئوا من أعمال العنف الجماعية في هذه المدينة، ولتذكية الخلاف وتأجيجه دست ايادٍ مشبوهة عبر الشبكة الالكترونية رسومات شيطانية يسيئون فيها لرموز الطائفة المعروفية ـ أدانها، أيضا الرؤساء مطالبين الشرطة بالكشف عن مُفَبرِكها وإنزال أقصى العقوبات به.. وجاء في بيان للمنتدى تم تعميمه على وسائل الإعلام: "نود ان نوضح للجميع أن أي نذل أو مدسوس أو جبان، من أية طائفة ومن أي مكان في العالم، يستطيع أن يدبلج مثل هذه الرسومات المسيئة، بغض النظر عن انتمائه الطائفي أو مكان إقامته، وأن يبثها عبر الانترنت، بهدف إثارة الفتن. لذلك، ولكي نفوّت الفرصة على مثل هذا الجبان أو المدسوس، من واجبنا أن نستنكر أفعاله النكراء من جهة، وأن نمتنع من جهة ثانية عن إصدار الأحكام المسبقة على أي فرد وعدم تحميل المسؤولية لأية طائفة أو مجموعة. فلا يستبعد أن يكون هذا النشر الشيطاني، في هذا الظرف بالذات، من مصدر مدسوس، ويستهدف إثارة الفتن الطائفية ولفت الأنظار عن نضالنا العادل. لذلك لن نسمح لأي نذل بأن يشعل الحرب الطائفية، بنشر مثل هذه الرسومات وغيرها، خصوصا أنه يهدف إلى زرع الفتنة. وكل من يشارك في أعمال عنف وتوجيه إصبع الاتهام لهذه الطائفة أو تلك، خصوصا أن الفاعل هو فرد مجهول ولا يمثل لا طائفة ولا مجموعة معينة – كل من يشارك في أعمال العنف والتحريض على هذه الخلفية، فهو بهذا يخدم النذل المذكور وينفذ مآربه". وأضاف البيان، "إننا نستنكر أعمال العنف في مدينة شفاعمرو ونضم صوتنا إلى صوت اللجنة الشعبية، المؤلفة من ممثلي كل الطوائف في شفاعمرو، بأن أهل شفاعمرو قادرون على احتواء الأمر وليسوا بحاجة إلى "فزعات" من ملثمين وغير ملثمين من خارج شفاعمرو للمشاركة في أية أعمال عنف. فأي شجار بين أفراد، يجب أن يبقى بين أفراد، في انتظار حله بالتي هي أحسن عن طريق الوجهاء والمسؤولين". وانتهى البيان قائلا، "باعتبارنا الممثلين المنتخبين لكل الطائفة المعروفية، فإننا نؤكد بهذا أن أية أعمال عنف ترتكب تحت أية ذريعة، إنما تضر بالطائفة الدرزية في المقام الأول، وكل من يساهم في أعمال العنف الجماعي إنما يسيئ للجميع، وفي المقام الأول يسيء للطائفة الدرزية. وبصفتنا نمثل الغالبية الساحقة من أبناء الطائفة المعروفية، فإننا ندعو الجمهور الواسع إلى التروي وتحكيم العقل والعمل بالمعروف، وعدم الانجرار وراء أقلية لا تريد الخير لنا. فقد سمينا "بنو معروف" ونحن متمسكون بهذه الميزة وهذه التسمية، وقد سعينا وسنسعى إلى تعميق وتعزيز دورنا المعروفي والظهور للعالم بوجهنا الحضاري".