بعد تطويق الاحداث وتهدئة الاجواء: جهود مكثفة في شفاعمرو لتهدئة الخواطر. بركة : سننهي هذه الازمة لانه ثبت ان لا اساس للشجار
- خازم: هذه الاحداث بعيدة كل البعد عن تاريخ وعادات وتقاليد شفاعمرو *
شفاعمرو- لمراسلنا - تتواصل الجهود الحثيثة والمكثفة منذ ساعات فجر أمس من اجل عودة الهدوء الى المدينة بعد تطويق الأحداث وتهدئة الاجواء المشحونة منذ ليلة أمس الاول. هذا وقال النائب محمد بركة ابن المدينة ورئيس الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة ان تحركات عديدة جارية في عدة اتجاهات من اجل إعادة الهدوء الى المدينة بعد تطويق الأحداث وتهدئة الاجواء المشحونة. واكد بركة: لن نبقي الوضع على ما هو عليه ولن نقبل بأي شكل من أشكال استعمال العنف، ولن نقبل أن يبقى الوضع قابلا للاشتعال تحت تهديد إشاعة مغرضة أطلقها من يصطاد بالمياه العكرة، ولذلك سنعمل جاهدين على قطع الطريق امام مثيري الفتن وامام فلتان الشباب، وسندعو كل عائلة مسؤولة الى تهدئة شبابها منعا لاحداث مؤسفة. وقال بركة ان الكثير من الذين لهم ضلع في احداث الشغب في شفاعمرو هم من خارج المدينة وهنالك دلائل على ان العشرات من الشباب الذين شاركوا في الاحداث هم من خارج شفاعمرو وما يؤكد ذلك بشكل واضح هو تطاولهم على القيادة الروحية الدرزية التي حضرت الى شفاعمرو الليلة قبل الماضية في محاولة لاحتواء الاحداث وهناك من اساء لهم، وانا بدوري اثمن للقيادة الروحية الدرزية وقفتها وتدخلها وتقبلها للاساءة. واكد بركة ان الشرطة علمت بان الشخص الذي نشر الصور المسيئة لرجال الدين الدروز والفتيات الدرزيات هو من خارج مدينة شفاعمرو، وهذا ما قد اعلنه الشيخ موفق طريف ويؤكد وجود ايادٍ خبيثة تعبث بمصير شفاعمرو وبمصير شعبنا على حد تعبيره. وندد محمد بركة بحرق البيوت وتحطيم السيارات ومحاولة الاعتداء على الكنيسة وعلى منزل جبور جبور رئيس بلدية شفاعمرو سابقا، واعتبره خطا احمر لا يسمح بتجاوزه. واكد ان شفاعمرو لن تشهد احداثا كأحداث المغار لان الوضع هنا مختلف وهناك كبار ومسؤولون بامكانهم الجلوس سوية رغم اجواء التوتر والغليان لتسوية الامور والتغلب على الشباب الطائش الذي فضل الاساءة الى اهله واهل بلده. وقال بركة ان السلطة والذي يخدمها هما المستفيدان الوحيدان. ورفض بركة الادعاءات القائلة ان هناك عداءً بين الدروز والمسيحيين كما رفض التطاول على المواطنين الشفاعمريين واعتبره تطاولا عليه شخصيا. وقال سننهي هذه الازمة لانه ثبت ان لا اساس للشجار كما ان اسبابه غير قائمة وبالتالي الشجار غير قائم وسنكثف من اتصالاتنا مع وجهاء المدينة لاعادة الامور الى مجراها. وقال ناهض خازم رئيس بلدية شفاعمرو ان الاحداث التي تشهدها المدينة ستمر وستعود الى حياتها الطبيعية لكون الشريحة الضالعة فيها صغيرة جدا جرّت المدينة الى احداث مؤسفة بعيدة كل البعد عن تاريخ وعادات وتقاليد شفاعمرو. وأضاف خازم ان "السبب الرئيسي لأحداث أمس الاول يعود الى نشر رسومات مسيئة لشخصيات دينية درزية نجلها ونحترمها ونقدر رموزيتها في كل الوسط العربي على شبكة الانترنت ومن الصعب معرفة الشخص الذي وقف من وراء نشرها، كان الهدف منها اشعال الفتنة". واكد خازم ان الاجواء الحالية في شفاعمرو هادئة والدراسة انتظمت في المدينة وهنالك مساع متواصلة لتهدئة الخواطر. هذا وكان المجلس البلدي قد عقد جلسة طارئة ظهر امس الاول، وبحث آخر التطورات والاحداث وتم اتخاذ عدة قرارات لتجاوز هذه الازمة. وعقد اجتماع تمثيلي واسع لعشرات الشخصيات الاجتماعية من مختلف الاحياء والحارات مساء امس الاول في بيت رئيس البلدية ناهض خازم حيث اكد الحضور على وحدة البلد ودعوا الى التسامح ونبذ العنف بكل اشكاله مؤكدين ان شفاعمرو كانت وستبقى موحدة متآخية باهلها جميعا. وتقرر في الاجتماع اقامة لجنة تقصي حقائق والعمل على تهدئة الخواطر ومعالجة الموضوع بعمق من اجل تجاوز هذه الازمة الغريبة عن شفاعمرو واهلها. كما تقرر توزيع بيان عام في شفاعمرو يدعو الى التسامح والمحبة ونبذ العنف بكل اشكاله وذلك صباح يوم غد حيث سيتم توزيعه بشكل جماهيري بمسيرة تؤكد على المحبة والتسامح بين ابناء البلد الواحد. وتقرر بان تخصص خطبة الجمعة لهذا الامر ، والتوجه للمدارس بتخصيص حصة تدريسية ، وتوجيه انتقاد شديد للشرطة على تقاعسها ومطالبتها من جديد بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه بمحاولة تعكير الاجواء الاخوية السائدة منذ القدم في البلد الواحد .