نتانياهو: نعم لخارطة الطريق ولا لتجميد الاستيطان
براك: إذا لم نصل إلى سلام ودولة فلسطينية فان العالم سيتهمنا بالعنصرية
حيفا- مكتب " الاتحاد" قال رئيس الدولة شمعون بيرس، امس الخميس ، إن خارطة الطريق تضع أمامنا خطة واضحة يتوجب بمقتضاها تنفيذ المرحلة الثانية في خارطة الطريق، وهي الإعلان عن دولة فلسطينية بحدود مؤقتة، مع وعد واضح بأن تتحوّل الحدود المؤقتة في نقطة زمنية محدّدة إلى حدود ثابتة. وأضاف خلال لقائه بالمسؤول عن العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، إن إسرائيل معنية باستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية واستغلال التغيير الحاصل في الشرق الأوسط لدفع السلام الإقليمي بين إسرائيل والدول العربية. واشار بيرس الى ان الحكومة الاسرائيلية تعهدت بعدم اقامة مستوطنات جديدة وباخلاء 23 نقطة استيطانية عشوائية مضيفا ان مسألة التزايد السكاني الطبيعي ما زالت مدار خلاف ولكنها ليس المشكلة الرئيسية. أما المبعوث الأوروبي فقال من جانبه إنه يريد أن يسمع من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التزاماً بحل الدولتين في سياق الخطاب السياسي الذي سيلقيه يوم الأحد المقبل، ويريد ان يسمع التزاماً من الحكومة الإسرائيلية في موضوع المستوطنات وباستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وأثارت تصريحات بيرس هذه غضب اليمين، حيث طالبت كتلتا "البيت اليهودي" و"الاتحاد القومي" رئيس الدولة "بالكفّ فورًا عن التدخل في القضايا السياسية الخلافية". واعتبرت الكتلتان أنّ تصريحات بيرس تندرج ضمن الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو في هذا الصدد.
نتانياهو: نعم لخارطة الطريق ولا لتجميد الاستيطان حيفا مكتب "الاتحاد" - نقلت صحيفة هآرتس امس (الخميس) عن مقربين من رئيس الوزراء اعتقادهم بأن نتنياهو سيعلن في سياق خطابه عن تبني اسرائيل لخطة خارطة الطريق تمهيدا للتوصل الى تسوية اسرائيلية ـ فلسطينية على أساس حل الدولتين. وقال هؤلاء المقربون ان نتنياهو سيطرح عدة شروط لتطبيق خارطة الطريق وفي مقدمتها اعتراف الفلسطينيين بدولة اسرائيل كدولة الشعب اليهودي وجعل الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح. وحسب هذا التقرير سيمتنع نتنياهو عن الاستجابة للمطلب الامريكي الخاص بوقف البناء في المستوطنات, حيث طلب من معاونيه مؤخرا بجمع البيانات عن المستوطنات, وثمة توقع بان يجمد نتنياهو البناء في القدس . وقالت مصادر مقربة من نتنياهو بان سيسعى للتوصل الى تفاهم ضمني مع الرئيس الامريكي باراك أوباما على وقف البناء لفترة محددة من الزمن. وسيتطرق باسهاب الى التهديد الايراني الذي تواجهه اسرائيل وسيتحدث عن الفرصة السانحة للتعاون بين اسرائيل والدول العربية في ظل هذا التهديد. كما سيقترح عملية تطبيع مع الدول العربية في موازاة المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية.
براك: إذا لم نصل إلى سلام ودولة فلسطينية فان العالم سيتهمنا بالعنصرية حيفا- مكتب "الاتحاد" -حذر وزير الامن إيهود براك من استمرار الصراع في المنطقة وعدم التوصل الى سلام مع الفلسطينيين، داعيا إلى اعطاء الرئيس الامريكي باراك اوباما فرصة لتحقيق السلام في المنطقة. ورأى براك أن نتيجة استمرار الصراع ستكون كارثية على اسرائيل خاصة انه يعيش الان ما بين البحر والنهر ما يقارب 11 مليون منهم 7 ملايين يهودي و4 ملايين فلسطيني، "واذا لم نصل الى سلام ودولة للفلسطينيين فاننا سنصل الى اتهامنا من قبل دول العالم بممارسة سياسة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين لاننا لن نسمح لهم بخوض الانتخابات في دولتنا لأن مشاركتهم ستقضي على فكرة الدولة اليهودية وبنفس الوقت لا يوجد لهم كيان أو دولة". ودعا براك الذي كان يتحدث امام لجنة "الامن والسلام" في رمات غان الى سلام شامل في المنطقة، واكد انه يجب التعاون مع الادارة الامريكية واعطاء الرئيس الامريكي باراك اوباما فرصة للتوصل الى سلام شامل، معتبراً أن الإدارة الامريكية الجديدة مختلفة عن ادارتي بوش وكلينتون السابقتين. واعتبر براك انه "يوجد فرصة الان للتوصل الى سلام وحل نهائي مع الفلسطينيين وهذا سيسمح بتحقيق الشروط الامنية الاساسية لنا فيما يتعلق بالحدود وكذلك السيطرة الكاملة على الجو، كذلك بعض الشروط الامنية التي سيقوم بها الطرف الفلسطيني".