خلال استقباله السفير الأمريكي في مكاتب اللجنة القطرية في الناصرة: جرايسي يطالب بالاعتراف بالجماهير العربية كأقلية قومية في وطنها
- ويدعو إلى تحقيق السلام على أساس تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالحقوق الفلسطينية الناصرة – لمراسلنا - في لقاء هام واستثنائي، هو الأول من نوعه، بين السفير الأمريكي في إسرائيل جيمس كونينغهام، وبين وفد من قيادة اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في مكاتب اللجنة في الناصرة، ظُهر يوم امس، طالب رئيس اللجنة القطرية المهندس رامز جرايسي، أمام السفير الأمريكي، بضرورة الاعتراف والتعامل مع الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد كأقلية قومية أصلية في وطنها وكجزء من الشعب العربي الفلسطيني. وقال: "إننا سنبقى مواطنين في الدولة، لأننا في وطننا، ولن يدفعنا أي اتفاق سلام أو أية " تسوية" على غير ذلك، فلا يمكن المساس بمكانتنا على هذا الأساس".. وإلى جانب تعرضه إلى منهجية التمييز العنصري ، التي تمارسها المؤسسة الإسرائيلية تجاه الجماهير العربية وسلطاتها المحلية في البلاد في مختلف مناحي الحياة، وإلى مطالب واحتياجات هذه الجماهير كحقوق مدنية أساسية، فقد تعرَّض جرايسي أيضًا إلى خطورة تنامي المظاهر العنصرية والفاشية في إسرائيل، كما تجلَّى ذلك مؤخرًا في محاولات لسنِّ سلسلة قوانين في هذا الاتجاه.. وبعد أن استعرض جرايسي مسيرة الجماهير العربية ودوافع إقامة هيئاتها القومية والقيادية التمثيلية، كاللجنة القطرية ولجنة المتابعة العليا، وأساليب عملها وطبيعة إجراءاتها، تحدث أيضًا عن مواقف هذه الجماهير وقياداتها لا سيّما فيما يتعلق بالحقوق الوطنية والقومية للشعب العربي الفلسطيني، مُطالبًا بضرورة ردع الحكومة الإسرائيلية عن مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس، كشكل من أشكال الممارسات الإسرائيلية المنهجية التي تتعارض مع إمكانية إنجاز سلام حقيقي، مؤكدًا على أن السلام الحقيقي لن يتأتَّى إلاَّ على أساس تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالحقوق الوطنية والقومية للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.. كما تحدث عدد من رؤساء السلطات المحلية العربية، في حضرة السفير الأمريكي، ومنهم عوني توما رئيس مجلس محلي كفر ياسيف وسكرتير اللجنة القطرية، فَثمَّن زيارة السفير إلى مكاتب اللجنة وما تحمله من معانٍ سياسية، مشيرًا إلى وحدة الجماهير العربية وقياداتها في القضايا المصيرية، كقضايا الحقوق والوجود، بالرغم من تعددية الأحزاب المختلفة فيما بينها.. وتحدث أيضًا رئيس بلدية كفر قاسم والناطق الرسمي باسم اللجنة نادر صرصور، وحسن الهيب رئيس مجلس محلي الزرازير ورياض كبها رئيس مجلس محلي بسمة عارة وآخرون.. أما السفير الأمريكي كونينغهام، فقد أكد من جانبه على زيادة الاهتمام الأمريكي، في السنوات الأخيرة، بشؤون العرب في إسرائيل، في عدة مجالات، وعبَّر عن رغبته في تطوير العلاقة والحوار مع العرب وقياداتهم في البلاد.. وقال إن الإدارة الأمريكية الجديدة عاقدة العزم بجدية ومنهجية لتحقيق السلام في المنطقة، خصوصًا بين الإسرائيليين والفلسطينيين، على أساس حلِّ الدولتين، بالرغم من معرفتنا لطبيعة الحكومة الإسرائيلية الجديدة..!؟