شهدت دمشق عرضا راقصا خرج عن الاطار المعهود ليعطي للجمهور فكرةً عن ابعاد جديدة لفن الحركة .
اختصرت هذه الحركات الراقصة خلال خمس وأربعين دقيقة أحلامَ ثلاثة شبان يعيشون في مدينة دمشق كما يقول هذا العرض الذي استغرق إعداده سنةً كاملة لتتوصل المخرجة الدنماركية نونة ماي سفالهولم مع الراقصين السوريين سليمان التل ومعتصم عمايري ومحمد الحايك إلى اعتماد الفكرة والحركات الراقصة التي يمكن أن تجسدَها .
غالبا ما تعتمد هذه العروض على الارتجال حيث أنها تنطلق من فكرة نفسية تناقش الحلمَ والمستقبل وما يمكن أن تفعل المثلُ في الحياة وهو ما يجعل إمكانيةَ ضبطها بنص منجز غير ممكنة وزاد من صعوبة ذلك أيضا بالنسبة للراقصين أنه يختلف عن نوعية الرقص التي اعتادوا تقديمها .
العرض الذي حمل عنوان ( دمشق 2 ) قدم في القاعة العامة الاغراض في دار الأوبرا وهي قاعةٌ صغيرة تم اختيارها لمناسبتها لفكرة العرض وسمحت الخشبةُ بحركة حرة لأجسام الراقصين مع خلوها التام من أي قطعةِ ديكور.
وتبقى لهذه العروض مع صعوبة استساغتها من قبل الجمهور العريض أهمية في معرفة إمكانيات فن الرقص كفن تجريبي يعكس أفكارا تحاول ان ترى الحياة بمنظار مختلف.