في اصطفاء الأبيض وغسق النهار كان لي أن ارمي حفنة من سهر يعتلي شهب من رقائق مدارية تصحب الإنشاد للفجر الطويل عندها رتبت ركود أشرعة سارحت انفراج بدر في اضاءات لوحت بغيهب عشقها لتلوج السكون بقلب مسه شيء من الحب يعانق لذة العشب ونشوة زهر ترامى خلف برق معقود بصحوة المطر ماكان لي إلا ترنح العصيان للدمع أشدو به استجداء اللغوي في فم الصحراء وانتعاش الأرض بأريج المحار واللؤلؤ والإسفنج الذي جمع ثرثرات الموج وهز شعاع الشمس فاستقل رابية أحلامه ونام في تلا فيف التفكر أذكر أنه كان لي يلوح بغبطة الغيم ويغمز بإشارة الندى أذكر أنه كان معي في تلك اللحظة الفاقدة إلى النهاية يعشش في عذارى النظر ليرتقي حينها بصبا نشوته التي غادرت عنقود العنب المتأرجح في مساحات تقلب رعشة الشوق كل الفكرة هذا الكون الذي ألقاك فيه شمس توقظ في قلبي النشيد الرهيف للغيوم ثملا يفتح أبواب حكايا التاريخ يحكي عن أسرار السعادة ليوقد شمعة في صدر زمن المعبد ليعيد صياغة الروح في الجسد في ينابيع الحلم التي تفيض وهي تحجب من ضوء ينادي الصباح لم يمزق الكلام فينا ولن تفسر افقه إلا في همس اشتياق عطر الورد حين تمضي الساقية في طريق القمر الذي جمع حنين الطرقات التي عبرت على أكتافنا ليظل ساهرا.. غافلا.. راحلا.. بك واليك على حزام تتساقط نجومه التي طار هلالها صوب رايات الغابات الوارفة لتحتضن في مساءات الريح لقاءاتنا وتنعش نبض القلب فكيف بدوننا يخرج الفجر من مخبئ السماء الذي اهتدى على خاصرة الذاكرة فهل لي أن أحاكي ذلك النهار الذي يعلم كيف مر البرق واندلقت رقصاته لحظة البناء والتصدع واللقاء فهو قلبي ذاكرة التواصل المنسوج بماء الحياة يفيض من نبوءة الكلام وحس الوجع ويرتشف حساء أشرعة الغيوم والبوابات العتيقة