شهدت موسكو مؤخراً حدثا فنيا لم يسبق له مثيل في الحياة الثقافية الروسية ، حيث استضاف أحد الأندية الفنية فرقَ جاز معروفة ووضع أمامها مهمةَ تأدية موسيقى تصويرية لأفلام سينمائية صامتة.
فكرة الجمع بين السينما الصامتة والموسيقى ليست وليدة اليوم بالطبع. ولكن عازف الجاز إيغور بوتمان جعل من هذه التجربة تظاهرة فنية مثيرة للجدل حيث أراد من الجمهور أن يقوم بتقييم المشاركين واختيار الافضل بينهم. وهذا ليس بالأمر السهل. فبعض فرق الجاز تعزف تيارات مختلفة. منها ما يقدم الصول- جاز مثل فرقة "ميريام"، والبعض يعزف البوب-جاز مثل مويسيينكو، أما الفرق المشاركة من بطرسبورغ فاختارت الجبسي-جاز اتجاها اساسيا لها. والأفلام التي تم اختيارها للفعالية تباينت أيضا ما بين الكوميديا والدراما. فكيف يمكن الاختيار في هذه الظروف؟
وترك القائمون على الفعالية أمام الفرق المشاركة فرصة الاستعداد للمسابقة . فقدموا لها المقتطفات السينمائية قبل اسابيع مفسحين المجال لابتداع الحان جديدة تتناسب مع الصورة بحيث تقدم قراءة جديدة لافلام سينمائية باتت طي النسيان