من بينِ الظلمةِ صراخُ أطفالٍ تستغيثنا
ومن فوهةِ الظلمِ صدى شيوخٍ تنادينا
أمهاتٌ تقطعت قلوبها حسرةً تستنجد بنا
ونحنُ ما هو ردنا؟ عفواً نحنُ مشغولونَ بحياتنا
أشلاءُ شهداءٍ باتت حسرةً بقلوبنا
فدمهم الطاهرُ روى عطشَ أرضنا
الجنةٌ لكم نعم لكم والحسرةٌ علينا
صدى أصواتِ المدافع نسمعها بآذاننا
وواقعٍ مريرٍ وحياةٍ قاسيةٍ نراها بأم أعيننا
غزة تستنجد بحكامنا...لكن إخوانكِ العرب ودولتهم يقولون ها هو ردنا
عفواً فاليهودُ أسيادنا ونتنياهو قادتنا
فليسَ بمقدورنا أن ندمر حياتنا
هذا هو واقعنا..
نتخلى عن من هم أهلنا
وطني ينزفُ دماً لكن أهلنا نسوا عروبتنا
فحكامنا يقولون عفواً لا نستطيع التخلي عن كراسينا
لكن غزة وفلسطين تهمس بل وتصرخ نحنُ لنا رب يحمينا
لا بد أن تشرق شمس الحرية ونهزم أعدائنا
وسنتذوق طعماً لذيذاً طعمً الحريةِ ونصرِنا