نستغّل هذا اليوم لنتذكر ونذكر جميع النساء اللاتي قتلن بدم بارد بذريعة الشرف ونعلن موقفنا وتضامننا مع مرصد نساء سوريا الذي اطلق في يوم 29 تشرين اوّل دعوه لتبنيه : يوما عالمياً للتضامن مع ضحايا جرائم "الشرف". وهو اليوم الذي قرر فيه قاض سوري تبرئة قاتل لأخته بدعوى الشرف، في جريمة تم التخطيط لها على مدى أكثر من عام، وبدعم مطلق من المحيط الاجتماعي له. معلقا بذلك وسام البطولة على صدر القاتل، ومدينا الضحية مرة أخرى بعد أن أدانتها سكين القاتل التي طعنتها في صدرها وظهرها ورقبتها بينما قدمه تعلو رأسها، دون أن يرف له جفن، أو يهتز له "شرف"! يقول مرصد نساء سوريا أن الكثير من النساء السوريات يقتلن كل عام تحت ذريعة /الشرف" على مرأى ومسمع من الحكومة السورية والمجتمع السوري. القوانين الرسمية تختلف من دولة لأخرى، وقد يختلف العقاب القانوني، واما المفاهيم الاجتماعية والممارسات الاجتماعية في المجتمعات العربية فما زالت واحدة. فما زالت الكثير من النساء تحارَب وتقتل وتقمع ويتم حرمانها من ممارسة حياتها وحرياتها ومن تحقيق ذاتها بحجج تسمى شرفا. ونحن في السوار نشاهد يوميا خوف الفتيات والنساء اللواتي يتعرضن لاعتداءات جنسية واغتصاب بينما يتم التستر عليها بادعاءات الحفاظ على الشرف. غالبية الفتيات العربيات المتعرضات لاعتداءات جنسية يتوجهن للتغلب على أزمتهن النفسية والجسدية ولكنهن يأتين مع أطنان من الخوف كون الاسرة والمجتمع يتعامل معهن كجالبات للعار والخزي والفضيحة. بينما كل أمراه وفتاه تحاول كشف هذه الجرائم الممارسة ضدها, تعرّض نفسها في كثير من الأحيان لجريمة "شرف" جديده. الكثير من النساء اللواتي قتلن على خلفية ما يسمى بالشرف كن ضحايا لاعتداءات جنسية, من بينها اعتداءات داخل العائلة. في هذا اليوم نقول: المعتدى هو المجرم وعلى المجتمع والقانون ان يعاقبه وان يدعم النساء والفتيات والاطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية. في هذا اليوم نقول: التستر على الجريمة جريمة اكبر, وتقع على المجتمع بأفراده وهيئاته مسؤولية التصدي لجرائم العنف ضد النساء. لا لقتل النساء لنعلن التاسع والعشرين من أكتوبر يوما عالميا للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف. نقول لا شرف "بجرائم الشرف" اللي لازم يخاف المعتدي والمجرم عشان هو يخاف علينا بناء مجتمع سليم ومحترم وداعم لضحايا العنف وعشان هي ما تخاف علينا تربية أبنائنا وبناتنا على قيم المساواة والعدل واحترام الآخر ونبذ القيم الذكوريه المبنية على السيطرة والتسلط والخوف وعدم الصراحة نعم لقيم العدل والمساواة في هذا اليوم تختتم السوار حملتها التي انطلقت في 19 من تشرين اوّل تحت شعار "هو اللي لازم يخاف" لمناهضة ظاهرة العنف الجنسي, والعمل مستمر.
- (السوار تؤكد في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء: نحن معكِ) تنشر بالتعاون مع "السوار: الحركة النسوية العربية لدعم ضحايا الاعتداءات الجنسية"، (25/11/2