زمانُهُ وزماني
مرَّ عليّ، زمانُهُ وزماني
كالفقعِ بين شقائقِ النعمانِِ،
كقبيلةٍ ممحونةٍ كنتُ لهُ
ورقصتُ حتى تخلعت أغصاني .
الأبيضان له: نهارٌ واقفٌ
كالدمّل المفقوءِ في المصرانِ،
والليلُ..كل الليلِ أرضُ لُهاثهِ
فوقي كثورٍ في كانون الثاني.
يرعى المحبة في الهوى ويسوسها
كعصاً من الخروبِ والرمّانِ.
ويعود مطعوجاً من اللوعاتِ مسماراً دوى
في حائطِ الفولاذِ والكتّانِِ.
معادن النوى
(الى أبيقور وباسكال)
في صرير اليودِ في بيرمنغات المغنيزيوم
نشارة لها الف فائدةْ.
وغيمة بيضاء عائدة
لتستريحَ من حرّ اريحا الاسطوريّ
على شرشفِ المائدةْ.
أطنبنا عليهم بالبقلاوة فانسهلوا في كل فج عميق
وقام في بطونهم الفُ حريق.
بعضهم يقول :آخ
وبعضهم يهذي من الانتفاخ
والاخرونَ أخذوا تحاميلهم معهم ثمّ ولّوا
وأنا اسمعُ صوتَ الصراخ
يأتي كنمسِ في اخر الليل
وهم على صهوات الخيل
بلفافاتهم يركضون
والصحراءُ الزرقاءُ أمامهم جنونْ.