يستعد مركز “مساواة” وعائلة المرحوم القس د. شحادة شحادة، بالتعاون مع جمعية “التوجيه الدراسي للطلبة العرب”، وجمعية “رجال دين من أجل السلام”، ومسرح الميدان، في هذه الأيام لإحياء الذكرى السنوية الثانية لرحيل القس د. شحادة شحادة، في أمسية مميزة بعنوان "الدين والأرض" ستعقد الجمعة القادم في السادس عشر من تشرين الثاني 2012 في تمام الثامنة مساء في مسرح الميدان في حيفا.
ستتولى عرافة الحفل الفنانة أمل مرقس، وسيتخللها كلمة للشاعر سميح القاسم، مداخلة لرئيس إدارة مركز مساواة السيد جعفر فرح بعنوان "النظرة المستقبلية من منظور القس شحادة شحادة"، كلمة للسيد هايل أبو جبل من الجولان السوري المحتل، كلمة للدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، كلمة للمطران سهيل ديواني – أسقف الكنيسة الأسقفية في القدس والشرق الأوسط، وكلمة لمندوب عائلة القس د. شحادة شحادة. كما ستفتتح جمعية "رجال دين من أجل السلام" صندوقا للحوار ودراسات السلام باسم القس شحادة.
وستتخلل الأمسية فقرات فنية لفرقة "رماز" وغناء من الفنانين الشابين روزان بولس وأشرف داوود. ويشرف على إخراج الامسية المخرج فراس روبي.
هذا وسيصدر في الأمسية كتاب جديد من إصدار مركز "مساواة" يؤرشف ويجمع وثائق مهمة كتبها القس، ووثائق إضافية حول أحداث يوم الأرض، التي لعب القس شحادة دورا فعالا في قيادتها.
من جهتها قالت ديما شحادة – دعيبس، ابنة القس شحادة: "من أهمية هذه الأمسية أنها تأتي لإحياء ذكرى وفاة القس شحادة الثانية، والذي بحياته أرشف تاريخ شعبنا، كما يشمل الكتاب أرشفة وتوثيق اطروحة الدكتوراة التي لم يسنى له توسيعها، بالاضافة الى كتاباته، رؤيته ورسالته".
نبذة عن القس د. شحادة شحادة:
ولد القس شحادة شحادة في عكا ونشأ في كفر ياسيف وانضم الى سلك الكهنوتية خادما في رام الله، البيرة، نابلس، الزبابدة، شفاعمرو، كفر ياسيف، وحيفا. درس في الهند وبريطانيا والولايات المتحدة وكان من دعاة الاعلان عن اضراب يوم الأرض وانتخب من قبل لجنة الدفاع عن الأراضي كرئيس اللجنة. الى جانب عمله الديني والاجتماعي نشط في العمل الحزبي والسياسي ضمن مؤسسات الجبهة الديمقراطية. ساهم في نشاطه الاجتماعي بدعم مركز "مساواة"، جمعية "التوجيه الدراسي" وأسس جمعية "رجال دين من أجل السلام". بعد تقاعده ترأس دائرة الحوار والمصالحة في مطرانية القدس والشرق الأوسط، وكان من الناشطين في مؤسسة "صانعو السلام" العالمية.
وعلى قول القس الراحل: "حيثما تكون محبة الانسان العميقة، البسيطة، الشاملة، مؤجهةً نحو عالم المخلوقات الحي، يكون احترامٌ للحياة، للحرية وللعدالة".