عرابة (جنين)
عرابة بلدة فلسطينية تقع حوالي 13 كم جنوب غرب مدينة جنين وتتبع محافظة جنين ويزيد عدد سكانها عن 10,000 نسمة وفي الخارج (50,000) نسمة جميعهم مسلمين. وترتفع عن سطح البحر حوالي 360 متر. [1] بلغ سكانها سنة 1980م سبعة آلاف نسمة. ومن حمايلها: أقدمهم: آل عساف .وأبو عميرة، والشرايعة، والحسيني. وحمولة الخالدين نسبة إلى خالد بن الوليد، من قرية دير القاسي من أعمال عكا.وعائلة الجبور ويقال لاحدهم الجبر او جبر أصلهم من العراق وقيل من الاحساء في الجزيرة العربية، وعائلة (لحلوح) أصلهم من حلحول الخليل.وعائلة التلالوة واصلهم من تل قضاء نابلس. وحمولة العارضة: اصلهم من مصر.و حمولة العطارى واصلهم من عطاره رام الله ويردون الي حمولة أبو اسليم هناك وهم مع شحاده و عيد وشاهين من عشيرة القدادحه أبناء عم عشيرة الدحادحه من عطاره ولحمولة العطارى ايضا أبناء عم في سمخ ودير شرف والسلط و الموقر من قرى اربد وأبو بكر وأصلهم حجازيون. والشقران: وينقسمون إلى ست عائلات: عبد الهادي، وحمدان، وموسى، وصالح، وعبد الله، وقاسم أو الزريقي. وعائلة عبد الهادي تنتسب إلى جدهم عبد الهادي ابي بكر، وكان لهم في القرن التاسع عشر مكانه في البلاد وبخاصة في العهد التركي حيث كانت لهم الزعامة في جبل نابلس، ثم انتقلت الزعامة إلى آل طوقان حتى سنة 1858م ثم عادت إلى (محمود عبد الهادي). وكذلك آل الخطيب وأصلهم من القدس وينتسبون إلى الصحابي الجليل (تميم الداري) الذي أوقف له الرسول (ص) حبرون بناء على طلبه ،ولما فتحها عمر وفى له بذلك ، ومن أهم رجالاتهم الشيخ عبدالله السليمان إمام الجامع الشمالي، ومأذون عرابة وبعض قراها؛ وبعد عام 67 لم يبق منهم أحد يسكن داخل عرابة ، والآن هم يتوزعون في كفيرت وقفين وزبوبة والزرقاء واللاذقية . تاريخها يعود تاريخ عرابه إلى بداية الحضارة في المنطقة انطلاقا من المؤابيين وصولا إلى الأشوريين فالأنباط فاليونان فالرومان فالبيزنطيين فالمسلمين. وهناك عدة اراء في سبب تسمية البلدة بعرابه، فمنهم من قال انها نسبة إلى قبر النبي عرابين، ومنهم من قال ان عرابه هي اختصار لكلمتي (على رابيه) اي على منطقة مرتفعة.وقيل أيضاًقد تكون قائمة على قرية (عروبوت) التي ذُكرت في النقوش المصرية القديمة ، ويظن بعضهم أن (أرُبُوت) بمعنى طاقات كانت تقوم على مكان عرابه اليوم
الحفيره واهميتها بئر يوسف"حفيرة عرابة": تتضارب الروايات اين يقع البئر من هذه الروايات: ذكر المؤرخ المقريزى وصفا لهذه البئر حيث قال: هذه البئر من العجائب استنبطها قراقوش .... وهذه البئر من عجائب الأبنية تدور البقر من أعلاها فتنقل الماء من نقالة في وسطها وتدور أبقار في وسطها تنقل الماء من أسفلها ولها طريق إلى الماء ينزل البقر إلى معينها في مجاز وجميع ذلك حجر منحوت ليس فيه بناء ، وقيل أن أرضها مسامتة أرض بركة الفيل وماؤها عذب سمعت من يحكي من المشايخ أنها لما نقرت جاء ماؤها حلو فأراد قراقوش أو نوابه الزيادة في مائها فوسع نقر الجبل فخرجت منه عين مالحة غيرت حلاوتها ..... وعمق البئر يبلغ تسعين مترا منها حوالى 85 مترا محفورة في الصخر ن وتتكون من طابقين أو بئرين متساويين في العمق تقريبا وتبلغ مساحة مقطع البئر العلوية خمسة أمتار بينما يبلغ مقطع البئر السفلية من 3 إلى 2 م2، وكان البقر ينزل إلي البئر لتدوير ساقية تقع أعلى البئرين، وكان الغرض من هذه البئر عند حفرها هو توفير المياه اللازمة للشرب. والرواية الاخرى: في مدينة نابلس وعلى بعد كيلومتر واحد واحد من البئر الذي اقيمت عليه كنيسة منذ 500 سنة يوجد قبر سيدنا يوسف بحسب ما هو مذكور في التوراة. وتجدر الاشارة ان سيدنا عيسى عليه السلام شرب من هذا البئر وهو في الاصل ارض اشترها سيدنا يعقوب لسيدنا يوسف. كما تجدر الاشارة إلى أن مدينة نابلس مذكورة في التوراة وخصوصا جبل جرزيم وهو جبل البركة بالنسبة لاسباط يوسف وموسى وهو مذكور في التوراة 13 مرة. وهناك اقوال انه ليس البئر المقصود ولكن اثبت ان عيسى شرب من البئر واعطى موعظته للسامرية. وتوجد على بعد 5 كم الغرفة التي اعتكف بها سيدنا يعقوب حزنا على يوسف وهي مغارة يدخل لها في سرداب وفوق الأرض مسكن سيدنا يعقوب وهو جزء من مسجد الآن. ولكن من الارجح ان البئر الحقيقي موجود في حفيرة عرابة حيث تقع أراضي ال موسى - جنين، حيث تملّك آل موسى الحفيرة (وهم فرع من عشائر أبوبكر الشقران) من عائلة عبدالهادي في القرن الماضي. حيث كانت الطريق التجاري تمر من سهل عرابة من الساحل الفلسطيني من مرج ابن عامر عبر قرية برقين حيث دخلها المسيح عليه السلام إلى طريق الحفيرة إلى قباطية عبر جبالها إلى الجنوب متجه إلى مصر ويقع بجانب الحفيرة جبل دوثان التاريخي الذي لازال مع البئر موجودا إلى هذه اللحظة. وتقول الروايات التاريخية ان سيدنا يعقوب عندما هرب من نابلس استقر في صانور وخاصة الجربا وكان ابناؤه يرعون الغنم في سهل عرابة مع تلالها الممتدة إلى قرى الساحل الفلسطيني. العائلات الرئيسية عائلة الطحنات وغيرها من العلائلات مثل :الحسن.آل عساف .ميرة، والشرايعة، والحسيني ,و دحبور. وحمولة الخالدين نسبة إلى خالد بن الوليد، من قرية دير القاسي من أعمال عكا. والذي يقال ان عائلة جبر وعائلة آل عساف و عائلة أل عبد الهادي و عائلة آل عطاري و الشرايعين و الخالدين من أهم العائلات التي في عرابة , جنين . وكذلك عائلة (الخطيب) وأصلهم من الخطيب التميمي في القدس ،ويرجع نسبهم إلى الصحابي الجليل (تميم الداري) صاحب أول وقف في الإسلام حيث أوقف له الرسول (ص) حبرون بناء على طلبه ، ولما فتح عمر بيت المقدس ، طالب بها ووفى له عمر ،واقتطعها له ولأولاده ، بناء على وعد من الرسول (ص). معلومات عامة يتصف اهل عرابة بكونهم اهل عقد و عزم حيث يساهمون في حل مشاكل البلدان المحيطة عبر التدخل السلمي و الوساطة بين الاطراف المتنازعة و حتى تحمل نفقات بعض حالات الصلح العشائري .. و يتسم اهل عرابة بالكرم و الجود و استضافة الضيف و التكافل الاجتماعي الذي يجعل اهل البلدة دوما كأسرة واحدة . في عرابة نهضة عمرانية و مؤسساتية واسعة متناسقة مع روح العصر و التجديد و تقوم بلدية عرابة على مشاريع ناجحة خلاقة مثل مؤسسة بلدية عرابة ( شارك) التي تهتم بالانشطة الشبابية و انشطة الاطفال و تساهم في تنظيم دروس تقوية للطلاب خصوصا المرحلة الثانوية عدا عن المخيمات الصيفية السنوية كذلك يوجد فرع لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني و فرع للدفاع المدني في عرابة يقدمان الخدمة للبلدة و البلدان المحيطة على مدار الساعة .. يوجد في عرابة عدة مصانع للاعلاف و الحديد و الحلويات و عدة مخابز و عدة معاصر للزيتون و مرافق انتاجية اخرى تغطي حاجة المنطقة من مستلزمات كثيرة .. سهل عرابة يزود منطقة جنين و طولكرم و قلقيلية بالمنتجات الزراعية على مدار السنة مما يوفر نوعا من الاكتفاء الذاتي لمنطقة جنين من الخضروات و المزروعات بشتى انواعها . يذكر ان لبلدة عرابة دور وطني كبير في الصراع العربي الإسرائيلي خلال السنوات الماضية كما الحال في باقي بلدات محافظة جنين فقد سقط العديد من الشهداء على ارض بلدة عرابة وخرج منها العديد من القادة الوطنيين , و يذكر منهم , الشهيد أبو علي مصطفى . اسمه الكامل : مصطفى علي الزبري (1938-2001). شغل منصب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين , ويعد اول زعيم فلسطيني سياسي من الصف الاول يتم اغتيالة اثناء انتفاضة الاقصى ( الانتفاضة الثانية ) حيث تم اغتياله في مكتبه الكائن في مدينة رام الله .