تراجع القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون عما كتبه في تقريره حول عملية الرصاص المصبوب الاسرائيلية في قطاع غزة بين (2008/12/27) و(2009/1/18) واعلن عن اسفه لتجاهله السبب الرئيسي للعملية العسكرية في غزة وهو اطلاق حركة حماس الارهابية الموالية لإيران آلاف القذائف الصاروخية على مدنيين اسرائيليين ابرياء وقال غولدستون في تراجعه واعتذاره واسفه: «لدينا اليوم معلومات حول ما حصل خلال حرب غزة أوفى بكثير مما كنا نملك خلال ترؤسي لجنة التحقيق ولو كنا نعرفها لتغير التقرير». وبعد تراجع رئيس بعثة الامم المتحدة لتقصي الحقائق حول الحرب الاسرائيلية على حركة حماس الارهابية في قطاع غزة عما كتبه سابقا في تقريره من معلومات خاطئة وندمه على ذلك، فإن عليه ان يعتذر ليكفر عن خطيئته، اما التقرير نفسه فيجب إلغاؤه فورا واعتباره جزءا من مجاهل التاريخ ومخلفات الماضي التي لا قيمة لها. وبما ان حركة حماس المؤتمرة بأوامر بلاد فارس «ايران» مسؤولة عن كل ما يجري في قطاع غزة من توتر على حدودها مع اسرائيل، وبما ان الادارة الاسرائيلية معنية باستمرار الهدوء على طول حدودها مع قطاع غزة الا ان تحريض نظام حكم «نجاد/خامنئي» الفارسي في طهران لعملائه من قادة حماس يمكن ان يغريهم لاجبار اغرار الحركة على ارتكاب حماقات أو تهورات مثل اطلاق قذائف هاون أو صواريخ «غراد» على المدنيين الابرياء في مدن الجنوب الاسرائيلي، وهذا تماما ما سيجعل المواجهة بين حركة حماس الارهابية الموالية لإيران وبين جيش الدفاع الاسرائيلي وسلاح الجو محتملة وتقترب يوما بعد يوم. وقد حثت الادارة الاسرائيلية موسكو على اعادة النظر في عزمها بيع صواريخ «كروز» مضادة للسفن لسورية يصل مداها الى اكثر من (300) كيلومتر، وطلبت تل ابيب من موسكو اعادة تقييم مخاطر امدادات الاسلحة الى دمشق فيما تشهد البلاد ثورة شعبية قد تؤدي الى تهاوي النظام البعثي الحاكم في سورية، وبالتالي وصول تلك الاسلحة الى ايدي المتشددين في تلك التنظيمات الارهابية حماس أو حزب الله مما يشكل خطرا وتهديدا للأمن والاستقرار الدوليين