تفيد الوكالة الوطنية الامريكية للطيران والفضاء (ناسا)، ان عدد الاقمار الصناعية واجزاء الصواريخ في الفضاء القريب من الارض يزيد على 16 الفا.
وتشير "ناسا" في تقريرها لربع السنة استنادا الى معلومات شبكة رصد الفضاء الامريكية، الى انه كانت تحلق حول الارض، حسب احصائية 6 يوليو/تموز، 16 الفا و94 مادة مصنعة، بينها 12 الفا و698 قطعة تعود لحطام مراحل الصواريخ ووحدات التعجيل التي انهت مهامها .
وتذكر الوثيقة ان روسيا تحتل الموقع الاول بعدد المواد المصنعة العائمة فى المدارات القريبة من الارض ـ (6075 مادة، منها 4667 نفايات فضائية)، والولايات المتحدة تاتي بالمرتبة الثانية ـ(4867 مادة، منها 3723 نفايات)، والصين ـ الثالثة (3623 مادة، منها 3518 نفايات). ومجموعها يشكل اكثر من 90% من مجمل المواد المصنعة التي تحلق في المدار الكوني.
ويفيد التقرير ان فرنسا تركت على المدار 4584 مادة، واليابان ـ 184، والهند ـ 174، ووكالة الفضاء الاوربية ـ 83 مادة. وباقي البلدان تركت على المدار حول الارض 605 مواد من النفايات.
وتشير "ناسا" الى انه يوجد على المدار اكثر من 200 الف جزيئة من النفايات الفضائية بحجم يتراوح من 1 الى 10 سم. واما عدد النفايات التي دون 1 سم، كما يفترض الاختصاصيون فيزيد على 10 ملايين.
وان النفايات الفضائية متمركزة بصورة اساسية على ارتفاعات من 850 الى 1500 كم فوق سطح الارض، ومع ذلك هناك الكثير منها على ارتفاعات تحليق المركبات والمحطة الفضائية الدولية (350 ـ 450 كم). واذا كانت النفايات الفضائية التي تحلق على ارتفاعات اقل من 600 كم، وتدخل المجال الجوي خلال بضع سنوات وتحترق فيه، فان النفايات التي تقع على ارتفاع 800 كم تحتاج الى عشرات السنين، واما الاجهزة الفضائية على ارتفاعات من الف كيلومتر فما فوق ـ فتحتاج الى مئات السنين.
وتعتبر شبكة رصد الفضاء الامريكية جزء هاما من القيادة الاستراتيجية الامريكية وتشارك في اكتشاف المواد الفضائية ورصدها وتصنيفها وتحديد مواصفاتها. وشبيهتها في روسيا منظومة مراقبة الفضاء التابعة لقوات الفضاء الروسية