ضمن لقاء مجموعات التطوع ومؤسسات تطوّعية في مركز الكرمل حيفا:
التطوّع والعطاء لمجتمعنا العربي أمر ضروري للتطوّرنا
تحت عنوان "مفهوم العمل التطوعي في مجتمعنا وإمكانيات التعزيز والتطوير" التقى يوم الثلاثاء الماضي في مركز الكرمل مجموعات متطوّعين بمشاركة خمس مؤسسات عمل تطوّعي، جمعية التوجيه الدراسي، مركز مساواة، بيت النعمة، مؤسسة قلب يسوع، ونادي المسنين في حي وادي النسناس.
وهدف اللقاء لإجراء حوار حول مفهوم العمل التطوعي في مجتمعنا وإمكانيات تعزيز وتطوير مشاريع تطوعية وكذلك للتشبيك بين المتطوّعين ومؤسسات التطوّع ومأسسة العمل، إضافة الى توطيد العلاقات بين متطوّعين من أربع مجموعات، من النساء، طلاب مدارس وطلاب دراسات عليا، ومسنين.
وافتتحت اللقاء مركزّة مشروع سوا – مركز التطوّع والمساهمة الوطنية، التي بادرت للقاء، نيفين علي، وتحدثت عن الانجازات التي حققها المشروع منذ انطلاقه، مشيرة الى أهمية العمل التطوّعي المشترك بين المجموعات المختلفة "يهدف المشروع الى روح الانتماء والتطوع لدى ابناء مجتمعنا العربي الفلسطيني في تعزيز التكافل بين ابناء المجتمع الواحد".
وتطرقت رئيسة إدارة جمعية التوجيه الدراسي، نهاد جريس، في مداخلتها الى مفهوم التطوّع لتعزيز الانتماء للمجتمع العربي والمشاركة الفعلية في خدمة المجتمع، وبشكل خاص عند الحديث عن المؤسسات التعليمية. وقرأت قصيدة "فكّر بغيرك" لطيب الذكر محمود درويش.
ثم تحدث المحامي نضال عثمان، مدير مشاريع في مركز مساواة، استعرض أهمية مأسسة العمل التطوّعي وإطلاق مركز التطوّع والمساهمة الوطنية داخل حي عربي عريق، كوادي النسناس، حيث يصبو المشروع الى خلق شراكات في كل موقع وموقع، راميا لتوسيع فعالياته الى المستوى القطري، ليساهم في إحداث التغيير المجتمعي.
وتحدث مدير مؤسسة بيت النعمة – جمال شحادة عن البرامج التي ينفذها بيت النعمة، والدرب التي سار بها والداه، وطيب الذكر كميل شحادة، من تأمين المسكن والمأكل والمشرب لنزلاء الشوارع، تأهيل المساجين، توفير اللوازم المدرسية للعائلات المستورة في مطلع كل عام دراسي، العمل الشبابي وطلاب الجامعات، والعمل مع طلبة المدارس من حيث تقديم المساعدات في الدراسة وتنظيم فعاليات لا منهجية وغير ذلك.
وشرح سمير سلامة – مدير نادي المسنين في وادي النسناس، تفاصيل برنامج التطوع مع المسنين، المشاركة في إصلاح النادي، مساعدة المسنين في جلب الاستمارات من الأطباء، مرافقتهم للمستشفيات عند الحاجة، وغير ذلك. كما أكد على أهمية التطوّع ومساعدة المسنين، الجيل الماضي والذي قدّم الكثير لمجتمعنا، مشددا على أن مفهوم العمل التطوّعي يبدأ من البيت، "على الجذور تنبث الأشجار". وشدد المشاركون على أهمية أن يتم التعاون مع المدارس ودور الأهل في التوجيه وحث أبناءهم على المبادرة والتطوّع والعطاء لأجل مجتمعهم في إطار وطني.
بعد طرح برامج العمل المؤسساتي في المحور الاول تم تقسيم مجموعات العمل التطوعي لثلاثة مجموعات بحسب القطاع الشباب، النساء، والمسن، وقد نتج عن المحور الثاني عريضة من اقتراحات لعصف ذهني يصبو الى بناء فعاليات ونشاطات تطوعية مشتركة مستقبلية لمجموعات العمل التطوعي.