سيشهد ملعب الأولدترافورد يوم الأربعاء المقبل 10/مارس عودة اللاعب الإنجليزي ديفيد بيكهام إلى أحضان جماهير "الشياطين الحمر" ولكن هذه المرة بقميص إي سي ميلان الإيطالي ضمن لقاء الإياب لدور 16 من دوري أبطال أوروبا، وهو ما تنتظره جماهير المان يونايتد للتعبير عن حبها للنجم الإنجليزي باستقباله بالهتاف والابتسامة و الشكر على ما قدمه لهم خلال الأعوام الماضية أو لإبراز أنيابها استياءً لخروج القائد المدلل صاحب الرقم "7" من صفوف فريقهم؟
وكانت ملاعب كرة القدم قد أظهرت خلال الأعوام السابقة بعض الحالات من الغضب و الفرح من جماهير الأندية المختلفة عند مشاهدة أحد لاعبي فريقهم يلعب في ملعبهم ولكن بقميص نادي أخر، فهناك من استقبلوه بالشتائم و الضرب وهناك من كان له استقبال الأبطال تكريماً لما فعله لهم في السنوات الماضية.
فهل سترى جماهير الأولدترافورد "بيكهام" لاعب الشياطين الحمر لعشر أعوام (1993-2003) الإبن المدلل الذي أجبر على الابتعاد عن الفريق بسبب سوء العلاقة بينه وبين السير أليكس فيرغسون المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد بسبب الحادثة المشهورة، وتقوم بتحيته بطريقة تظهر مدى إخلاص وحب الجماهير الإنجليزية إلى لاعبيها القدامى كما فعلت جماهير النادي "الروسينيري" من قبل اتجاه النجم البرازيلي ريكاردو كاكا، عندما عاد مجدداً إلى ملعب "السان سيرو" بقميص النادي الملكي ورموه بالوردو.
جماهير الميلان تحمل لافتات مكتوب عليها "شكراً كاكا"
أم سيكون مصيره كالنجم البرتغالي لويس فيغو عندما انتقل إلى صفوف نادي ريال مدريد عام 2001 قادماً من نادي برشلونة الغريم التقليدي للمرينغي والتي اعتبرته الجماهير الكاتالونية وقتها "الخائن الأكبر"، حينما أطلقت الجماهير الكاتالونية صافرة الاستهجان في كل كرة يلمسها داخل أرضية "ملعب الكامب نو" إضافةً إلى رميه بالأحذية وزجاجات المياه الفارغة.
جماهير البرشا تسخر من انتقال فيجو إلى صفوف الريال بطريقة غاضبة
ومع اقتراب لحظة الحسم فأن الأنظار ستتجه في تلك المبارة إلى الطريقة التي سيستقبل فيها جماهير المان يونايتد ديفيد بيكهام في ملعب "الأولد ترافورد" خاصة بعد أن صرح مؤخراً أنه لن يحتفل إذا أحرز هدفاً في تلك المبارة وهو الأمر الذي قد يجبر الجماهير "المنشستراوية" بعدم الرد على هذا الاحترام بتصرفات غير أخلاقية وصافرات استهجان قد يتذكرها التاريخ لسنوات طويلة.
ولن تتوقف معركة الترحيب والاستهجان في الملاعب الأوروبية عند هذا الحد فهناك مواجهتين خاصتين من نفس النوع ستشهدما البطولة الأوروبية خلال هذا الدور.
الأولى ستجمع بين المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لنادي إنتر ميلان الإيطالي وجماهير نادي تشيلسي الإنجليزي في ملعب "الستامفرد بريدج"، والثانية بين النجم الفرنسي الصاعد كريم بنزيمة مهاجم نادي ريال مدريد وجماهير ملعب "غيرلاند" الخاص بناديه السابق ليون الفرنسي.