علاج العلاقات الزوجيه، هو نوع من العلاج النفسي. يساعد الأزواج علي التعرف علي النزاعات والصراعات الزوجيه والعمل علي حلها لتحسين علاقاتهم. من خلال تقديم مداخل علاجيه نفسيه، تمكنهم من اتخاذ قرارات مدروسة حول إعادة العلاقة الخاصة أو اتخاذ قرارات خاصه اخري ،عادة يشمل علاج الازواج كل من الشريكين على حد سواء، ولكن في بعض الأحيان قد يختار شريك واحد العمل مع المعالج وحده. وتعتمد خطة العلاج المحددة على الظروف المحيطة
بعض الازواج او الشركاء يسعون لتعزيز الروابط واكتساب فهم أفضل لبعضهم البعض. اوتقديم المشورة للذين يخططون للزواج وتحقيق فهم أعمق فيما بينهم ، وتسوية الخلافات قبل الزواج.في حالات أخرى، تسعى الشركاء للحصول علي المساعده الطبيه النفسيه لتحسين علاقة مضطربة. ويعمل علاج الازواج علي معالجة العديد من قضايا محددة، بما في ذلك:
مشاكل التواصل.
الصعوبات الجنسية.
النزاعات حول تربية الأطفال أو العائلات المختلطة.
تعاطي المخدرات.
المشاكل المالية.
الغضب.
الخيانة.
علاج الازواج عادة يتطلب وجود الطرفين معا لجلسات العلاج المشتركة. مع المعالج، لاكتساب المهارات النفسيه اللازمة لترسيخ العلاقة . ويمكن أن تشمل هذه المهارات التواصل المباشر والامين، لحل المشاكل معا ومناقشة الخلافات بعقلانية. وسوف يكتسب الطرفين المهارات النفسيه اللازمه لتحليل كل من العناصر الجيدة والسيئة في العلاقة الخاصة وتمكنهم من تحديد وفهم أفضل لمصادر النزاعات والصراعات.وتساعدهم على التأقلم مع ما يترتب على المشاعر والاضطراب اثناء الجلسات.
إذا كان احد الشريكين يعاني من المرض النفسي، او تعاطي المخدرات أو غيرها من القضايا، يقوم المعالج بتوفير مجموعة كاملة من العلاج.
إذا رفض احد الشريكين الحضور لجلسات العلاج ، يمكن أن يذهب الطرف الاخر بمفرده. حيث لا يزال بإمكانه الاستفادة من معرفة المزيد عن ردود الفعل الخاصة والسلوك في العلاقة.
في علاج الازواج في كثير من الأحيان . قد تحتاج فقط بضع جلسات للمساعده على تجاوز الأزمة - وفي أحيان اخري قد تحتاج لعدة أشهر، وخاصة إذا كانت العلاقه قد تدهورت إلى حد كبير. فإن خطة العلاج تحدد بناءا علي ظروف كل حاله علي حده
اتخاذ القرار للسعي إلى طلب علاج الزواج يمكن أن يكون صعبا. الا انه إذا كان لديك علاقة مضطربة، فطلب المساعدة النفسيه هو أكثر فعالية من تجاهل المشاكل أو على أمل أن تتحسن من تلقاء نفسها.
متي يسعي الشريكين او احدهم الي طلب المساعده النفسيه من خلال علاج الازواج:
١.اذا تدهور التواصل وأصبح سلبيا. ، والتواصل السلبي هو كل ما يؤدي الي شعور احد الشريكين بالاكتئاب، وعدم الأمان ، والتجاهل، أو الرغبة في الانسحاب من الحوار،وفي التواصل ،ليس المهم ما يقال ولكن الأهم هو كيف يقال والتواصل السلبي يمكن أن يشمل أيضا أي تواصل يؤدي ليس فقط لايذاء المشاعر، ولكن ايضا سوء المعاملة العاطفية أو البدنية، فضلا عن التواصل غير اللفظي. 2. عندما يتورط احد أو كلا الشريكين في علاقة غرامية خارجيه. التعافى من علاقه غرامية ليست مستحيلة، لكنه يأخذ الكثير من العمل. فإنه يتطلب الالتزام والاستعداد للغفران والمضي قدما. ولا توجد وصفة سحرية للشفاء من علاقة غرامية. ولكن إذا كان كل من الاطراف ملتزما بعملية العلاج وصادقا، يمكن إنقاذ الزواج او العلاقه 3. عندما يبدو الحال أن الزوجين "مجرد احتلالهم نفس المساحة." عندما يصبح الأزواج أشبه بشركاء سكن وَاحِد،لا تواصل ،لا حديث ،لاحميمية مع الاحساس بمجرد التواجد الجسدي مثل تلك الظروف تشير إلى الحاجة إلى طلب المساعده الطبيه النفسيه 4. عندما لا يستطيع الشركاء كيفية حل خلافاتهم. معرفة المشكله ليست سوى نصف المعركة. وفي كثير من الأحيان يعرف الشريكين ما هو الخطأ، لكنهم لا يعرفوا كيفية اصلاحه"إذا كان الزوجان عالقان.في هذه الحاله يكون الوقت المثالي للحصول على طرف ثالث في العملية. والتتحرك في الاتجاه الصحيح 5. عندما يبدأ احد الشركاء التعامل بالمشاعر السلبية. ما نشعر به في الداخل يظهر على السطح الخارجي. حتى لو كنا قادرون على إخفاء هذه المشاعر لبعض الوقت، فمن الإمكان أن تتحول المشاعر السلبية مثل الاستياء أو خيبة أمل يإلى السلوكيات الضارة في بعض الأحيان. مثلا احد الشريكين كردة فعل للاستياء والالم من الشريك الاخر يبدأ بالتصرف والقيام عمدا باشياء لجعل الشريك الاخر يعتقد انه غير مخلص او خائن . (على الرغم من أنها ليست كذلك) ، الا ان الحقد يدفعها الي التصرف علي النحو الذي يجعل الشريك يشعر بنفس الألم ، وذلك يأتي بنتائج عكسية. 6. عندما يظهر ان القرار الوحيد هو البعد لفترة ما. عندما يختلف زوجين أو يتجادلون، في كثير من الأحيان يكون التوقف مفيدا جدا. ومع ذلك، عندما تتحول مهلة إلى إقامة ليلة بعيدا عن المنزل أو يؤدي في النهاية إلى الانفصال مؤقتا، هذا قد يشير إلى الحاجة لطلب المساعده الطبيه . قضاء بعض الوقت بعيدا عن المنزل عادة لايؤدي الي تسوية الوضع. بل، يعزز فكرة ان البعد قد يكون مفيدا، وغالبا ما يؤدي إلى مزيد من الغياب. وعندما يعود الشريك الغائب، فإن المشكلة لا تزال هناك،وان ماحدث هو تجنبها لبعض الوقت 7. عندما يشعر الزوجين ان البقاء معا هو فقط من أجل الأطفال. إذا شعر الزوجان أنه من الحكمة البقاء معا من اجل الاطفال . في كثير من الأحيان الأزواج يعتقدون أنهم يفعلون الشيء الصحيح ، في الواقع هو ضار للأطفال. ، والأفضل لهم ان يكون الزوجان قادرين على حل المشكلة والتحرك نحو علاقة صحية وإيجابية، وهذا قد يكون أفضل قرار بالنسبة للجميع. اذا، يجب ان لا يكون الأطفال هم فقط العامل الحاسم لبقاء الأزواج معا. فالأطفال عادة ما يكونوا بديهيين واذكياء. مهما قد يظن الأزواج أنهم قادرون على اظهار سعادتهم الوهميه ، ومعظم الأطفال قادرين على ادراك ذلك.