في سبيل توسيع إطار إمكانيات المسرح واستقطاب فئات جديدة من الجمهور أقدم المسرح الأكاديمي الروسي للشباب على خطوة فريدة، حيث قام بإطلاق ما سماه ب"المشروع الليلي" وبدأ بعرض مسرحياته في التاسعة وأحياناً في العاشرة مساء في قاعة صغيرة لا يفصل الممثلين عن الجمهور فيها سوى خطوات قليلة.
إنها المسرحية الأولى التي كتبها تشيخوف عندما كان عمره تسعة عشر عاما خصيصا للممثلة يرمولوفا لتؤدي دور البطولة فيها. ولكن العمل لم ير النور، وضاعت المخطوطة ولم يتم العثور عليه إلا بعد عشرين سنة من وفاة الكاتب. ولقد اعتمد المخرج ألكسندر دورونين هذا النص لعمله الاخراجي الاول . فالمسرح الذي قضى فيه سنوات من العمل كممثل أتاح له الفرصة لتجربة أفكاره الاخراجية ضمن مشروع تجريبي.