أعلنت شركة رويال كاريبيان عن خطط لإنشاء مركز في دبي في بداية عام 2010 لرحلة إبحار شتوية تدوم فترة أسبوع تزور خلالها خمس جهات رئيسية في منطقة الخليج.
تنظر شركة السياحة البحرية إلى الخليج باعتباره منطقة نمو رئيسية لأعمالها، والإحصاءات عن الحركة السياحية في دبي خير دليل على ذلك.
وفقاً لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي فقد شهدت الإمارة زيادة في عام 2008 لحركة سياحة الرحلات البحرية بنسبة 65% أكبر من عام 2007، وتتوقع استقبال 316 ألف راكب خلال هذا العام، بنمو وقدره 58% عن العام الماضي.
حالياً، صناعة الرحلات البحرية في دبي تقدمها الشركة الأوروبية كوستا كروسييرا، التي بدأت بعرض الرحلات البحرية الشتوية في منطقة الخليج منذ ثلاث سنوات.
أما الآن بوجود سفينتين تخدمان المنطقة تحت العلامة التجارية كوستا كروزز، وسفينة أخرى تحت العلامة التجارية آيدا، جلبت شركة كوستا كروسييرا 105 ألف سائح إلى دبي في الموسم الشتوي 2007-2008، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 178 ألفاً خلال موسم 2008-2009.
تخطط رويال كاريبيان لنشر سفينة واحدة في الخليج تحت اسم "ذا بريليانس أوف ذا سي" والذي تصل طاقتها الاستيعابية إلى 2500 راكب. تتوقع الشركة أن تخدم 32 ألف سائح في الرحلات المقبلة خلال الموسم الشتوي والذي من المقرر أن يبدأ في كانون الثاني/يناير 2010. قالت هيلين بيك، مديرة المبيعات الاقليمية في رويال كاريبيان أن الرحلات البحرية التي تدوم أسبوعاً ستنطلق من دبي، لتتوقف خلالها في مسقط، والفجيرة، وأبوظبي، والبحرين، قبل أن تعود إلى دبي.
تبدأ الأسعار من نحو 700 إلى 800 دولار للشخص الواحد، وتشمل الطعام والأنشطة الترفيهية والأنشطة المختلفة. وسيتوجب على المسافرين تسديد النفقات الإضافية للمشروبات الكحولية والعلاج في النوادي الصحية والرحلات.
قيمة مقابل المال
تقول بيك أن سعر الرحلة السياحية البحرية يشكل قيمة جيدة مقابل المال مقارنة بالإقامة على اليابسة، وهو واحد من العوامل التي تساعد الصناعة على التعامل مع الأزمة المالية. تضيف بيك "نحن كصناعة ربما نتفوق على الصناعات الأخرى في اجتياز هذه السنة الصعبة. ولا نحب أن نعتبر أنفسنا محصنين ضد آثار الركود، ولكننا نواجه الركود بمرونة".
شأنها كشأن البقية من الشركات العاملة في صناعة السياحة، فإن رويال كاريبيان كانت مضطرة لتعديل أسعارها لتتمكن من اجتذاب الزبائن. تقول بيك "نحن نتمكن من ملء سفننا لكن ليس بحسب العوائد التي نرغب. لقد نجحنا في وضع الأسعار على أساس إدارة العائدات، بحيث عندما يكون هناك طلب كاف لزيادة الأسعار فسنقوم بذلك. لكننا في عام يتغير كل شيء فيه قليلاً. لم يعد لقواعد العمل المعتادة أي وجود".
أحد التحديات التي تواجه صناعة السياحية هو الاعتقاد النمطي، التي يعود تاريخها إلى أيام سفينة الملكة إليزابيث الثانية، حينما كانت الرحلات البحرية مكلفة جدا ًومملة ولا تقدم شيئاً آخر غير الطعام. تقول بيك 'لقد عملنا بجد لنثبت أن هذا ليس هو تتضمنه الرحلات البحرية. وتضيف بيك "الرحلات البحرية تعني القدرة على الاختيار. هناك الكثير للقيام به. إذا أردت ممارسة نشاط بدني فيمكنك تسلق جدراننا الصخرية أو العدوعلى المضمار. لقد بدأ الناس الآن في استيعاب ذلك".
وردّاً على سؤال حول تصاعد أعمال القرصنة في خليج عدن وعن مدى تأثير ذلك على عمليات رويال كاريبيان في منطقة الخليج، قالت بيك أن الشركة قامت بتعزيز إجراءاتها الأمنية وتراقب الوضع عن كثب. تقول بيك "عدد قليل من الضيوف كان يسأل عن كيفية تعاملنا مع الأمر. لدينا قسم مسؤول عن سلامة ضيوفنا وطاقمنا، ومسؤول ذلك القسم كان يحتل الرجل الثالث في مكتب التحقيقات الفيديرالي".
عموماً فإن خط إبحار سفينة ذا بريليانس أوف ذا سيز يتجنب بؤر التوتر الحالي. "إذا انضممت إلى رحلة بحرية في دبي فستكون بعيداً عن ذلك الجزء من العالم [حيث أعمال القرصنة]. أن أبعد نقطة تصلها ستكون هي مسقط، حيث لا وجود للقراصنة هناك.
تقول بيك "هل نشعر بالقلق؟ نعم وبحق كشعور أي شركة تعمل في مجال عملنا. هل نحن مقتنعون بأننا نفعل ما في وسعنا؟ نعم. وهل سنتخذ أي إجراءات أخرى اذا شعرنا بأننا مضطرين لذلك؟بالتأكيد".