ارتفاع في محفزات التصويت في البلدات العربية

ارتفاع في محفزات التصويت في البلدات العربية مركز مساواة يصدر تقريرا تحليليا باللغتين العبرية والانجليزية حول توجهات ومواقف الجماهير العربية من الانتخابات للكنيست التمثيل العربي الدرزي في الكنيست سينخفض بالنصف يلمس مركز مساواة من استطلاعات الرأي الأخيرة ان هناك، ارتفاعا في محفزات التصويت في البلدات العربية. ويتضح أن المحفزات الاساسية والجهود الأساسية يقودها المرشحون لانتخابات السلطات المحلية. حيث تقوم الأحزاب العربية ببذل جهود جبارة في المعركة الانتخابية الحالية، وقد نجحت في تجنيد أيضا المرشحين الذين ينوون خوض انتخابات المجالس المحلية القريبة للمعركة الانتخابية الحالية للكنيست. تدفع التجهيزات لانتخابات السلطات المحلية في بلدات عربية كثيرة وتحرّك الانتخابات للكنيست أيضا، وهذه هي الحال في اكسال وسخنين وعرابة ودير حنا وعيلبون وحتى الناصرة، وغيرهم. ويضيف مركز مساواة بما يخص ميزانيات النشر والإعلان، انه يتضح أن الغالبية الساحقة من الميزانيات توّزعت على مواقع الانترنت واليافطات والصحف المحلية التي جذبت غالبية الميزانيات للإعلانات، في ظل غياب قناة تلفزيونية عربية قوية تعتمد وتغطي الانتخابات وأجوائها في البلدات العربية. كما أن مضمون الحملات الانتخابية الإعلانية والتي لم تشمل تهجمات بين الأحزاب الفاعلة في المجتمع العربي ساهمت بخلق أجواء محفزة للتصويت. ويتضح من التقرير الذي اعده مركز مساواة استعدادا ليوم الانتخابات أن التمثيل العربي الدرزي في الكنيست، والذي وصل الى ذروته في الدورة الأخيرة (ستة أعضاء كنيست)، سينخفض في هذه الدورة على الأقل بالنصف. كما يتوقع مركز مساواة أن تحافظ الأحزاب والقوائم العربية على قوتها في الكنيست. بالرغم من التخوّف من نسب تصويت منخفضة في البلدات العربية يقوم ناشطو الأحزاب العربية في البلدات شتى بالاستعدادات الأخيرة ويبذلون جهودا كبيرة لرفع نسبة التصويت. من جهة أخرى هناك بلدات لم يُسجل فيها أي حراك انتخابي. ويفيد النشاط البحثي الذي يتم إجراؤه من بيت لبيت في خمسة بلدات عربية من قبل مكتب الدعاية والاعلانات "مزاوي" الذي يرافق الحملة بخصوص رفع نسبة التصويت، انه هناك تحول نحو ارتفاع نسبة التصويت. وكذلك تشير معطيات من استطالاعات الرأي الأخيرة التي درسها مركز مساواة الى ارتفاع في المحفزات للمشاركة في عملية الاقتراع والانتخابات في البلدات العربية. الا أن الارتفاع يبقى منخفضا قياسا بسنين سابقة. ويشير البحث الذي أعده مركز مساواة الى أنه بالرغم من اتفاقية فائض الاصوات بين التجمع والجبهة، والاتفاق بعدم التجريح بين قيادات الأحزاب العربية، والذي أدى الى "سبات" معيّن في المعركة الانتخابية، الا أن دخول مرشحي السلطات المحلية على الصورة حرّك الحملات الانتخابية وزادها حماسا. حتى أن القائمة العربية الموحدة أزالت لافتات كانت قد نشرتها وكتب عليها "من لا يصوّت للعربية – يصوّت للصهيونية"، في أعقاب انتقادها وتساهم هذه الأجواء التنسيقية بين القوائم في تحفيز المواطنين العرب على الوصول الى الصناديق والتصويت.