د. حسن مدن
لم يكن آينشتاين، الذي يعد أعظم عباقرة عصره، فيزيائيا ورياضيا بدماغ محشوة بالأرقام والمعادلات، بل إن سجلاته الدراسية تشير إلى أنه رسب في الرياضيات المدرسية، وكاد يطرد من الكلية بسبب أحلام اليقظة .
وحسب أقوال آينشتاين نفسه، فإنه لم يكتشف نظريته النسبية وهو جالس وراء مكتبه، وإنما وهو مستلق على تلة خضراء في يومٍ صيفي جميل، حين كان ينظر بعينين نصف مغمضتين إلى الشمس التي تراقصت عبر رموشه متكسرة إلى آلاف الأشعة الشمسية الصغيرة .
ساعتها فكر بالقيام برحلة حول العالم على متنٍ شعاع شمسي، فأخذه خياله إلى حيث أخبره أساتذة الفيزياء في المدرسة باستحالة ذلك، ولكن تأثره بفكرة هذه الرحلة الخيالية جعلته يدرك أن خياله أكثر صحة من تعليمه الرسمي، فتوصل إلى رياضيات جديدة تفسر صدق ما أخبره به عقله .