رجولة
-
لقد انتظرتك لساعتين, لم أكن أتوقع أن تأتي هكذا بعد كل هذا الانتظار
-
لقد كنت أجهز نفسي للقائك
-
وكل هذه التأخير لتأتيني هكذا؟
-
كيف هكذا؟
-
أنت تعلمين ماذا اقصد.
-
صمت
-
لماذا تتعمدين إحراجي دائما؟ لماذا لا تحترمين رجولتي؟
-
وكيف ذلك؟
-
لماذا تلبسين هذه الكنزة؟ وهل يجب ان يراك كل الناس ترتدين هذه الثياب, وهل يجب أن يروا كنزتك؟
-- صمت
-
لو كان في بيتكم رجل لعرف كيف يجعلك تلبسين بحشمة.
-
ماذا تقصد؟ أن أبي ليس رجلا؟ لم تكن هكذا حين أحببتني. لقد تغيرت كثيرا.
-
لم أتغير أبدا, انما انت التي أصبحت تريدين أن تعرضي نفسك أمام كل الناس, كيف لي أن أثق بإخلاصك لي, وانك لن تخونيني طالما أنت تلبسين هكذا.
-- صمت.
هذه المحادثة كانت تدور بين شاب في العشرينيات من العمر مع "حبيبته", لم استطع تذكر كل النقاش والذي كان يدور في الكرسي ورائي في الباص, وللعلم فالفتاة كانت ترتدي بنطالاً فضفاضا وكنزة جداً عادية وتضع حجاباً إلا ان صاحبنا هذا كان لابد له من أن يمارس "ذكوريته" وأن يخوٌنها لأنها لا ترتدي أي يستر هذه العورات البادية للعين. فالمرأة في عرف ذكور بلادي تستغل أي فرصة لتخونهم, فإظهار أنوثتها قليلا يعني أنها تستعد لحفلة زناً ماجنة. في بلدي المرأة هي أداة جنسية لا غير. عديمة الأخلاق والوفاء.
من قام بتربية هؤلاء الرجال إذا؟
وائل ابراهيم، (رجولة!)
خاص: مرصد نساء سورية