الحراك الشبابي: مستمرّون في نضالنا، ولن نسمح بنكبة ثانية!
عمّمت المجموعات الشبابيّة الفاعلة في الحراك الشبابي ضدّ مخطّط "برافر" بيانًا حيّت فيه جماهير شعبنا، وجمعيّات ومؤسّسات المُجتمع المدني، والأحزاب والفعاليّات السياسيّة الفاعلة على ما أظهرته من روح وطنيّة ووحدويّة ومسؤوليّة في إنجاح يوم الغضب في الأوّل من آب، والذي اتسم بالسلمية والتنظيم وبحضور شبابي متميز يدل على وعي شعبنا بخطورة المرحلة، مما لم يرق لأجهزة الأمن الإسرائيلية التي بادرت لاستخدام العنف وسياسة الاعتقالات المعتادة لعرقلة نضالنا المشروع.
وجاء في البيان: "مستمرّون في نضالنا ضد مُخطّطات التطهير العرقي مهما زادت الشرطة من قمعها، ولن نسمح بنكبة أخرى سواء سُمّيت "برافر" أو "بيغن" أي مُسمىً آخرَ".
وشدّد البيان على أنّ الوحدة الوطنيّة هي الضمان الوحيد للانتصار في هذه المعركة، وأن الشباب الفاعل والناشط هو جزء لا يتجزّأ من ألوان الطيف السياسي الوطني الفلسطيني، وأن قرار التصعيد النضالي في مواجهة مخطط برافر، إنما يعتمد على المبادئ التي وضعتها لجنة المتابعة العليا عشية الخامس عشر من تموز.
كما حيّت المجموعات الشبابيّة كل الوقفات التضامنية وكل النشطاء العرب والأجانب في كلّ من المغرب، تونس، لبنان، الأردن، موريتنايا، ليبيا، اليمن، ايرلندا، بريطانيا، الولايات المتحدة، كندا، البرازيل... وكل من ساهم من قريب أو من بعيد.
وقال البيان: "لأهلنا نقول، نحن أبناؤكم وشبابكم، وضعنا على عاتقنا أن نأخذ دورنا الطلائعي، وارتضينا مهمة الدفاع عن بلدنا، محبة لها ورداً لجميلها علينا، وأنتم سبقتمونا في النضال، وسطرتم من قبلنا دروساً في الوطنَّية والتضحية من أجل مجتمعنا وبلدنا ووطننا، فكونوا معنا في الشارع، نساءً وشيوخاً وأطفالاً وصبايا وأخوة، لنفرض حقنا في أن نؤمّن مستقبلنا وعيشنا الحر الكريم".
وأشار البيان إلى أنّه قد اعتُقل أكثر من مائة ناشط في مختلف التظاهرات والاحتجاجات، رغم سلمية المظاهرات، وأضاف: "يبادر الأمن دوماً إلى الاعتداء على شبابنا واستفزازه بهدف فض المظاهرات. وهو ما يستلزم التأكيد على أن كل الطرق لن تتمكن من عرقلة نضالنا، ونؤكد أن سياسة الاعتقال والملاحقات الممنهجة لنشطائنا ورفاقنا، لن تثنينا أبداً عن مواصلة طريقنا. إن شعباً يتطلع للحرية لن يخشى أجهزة القمع".
واختتم البيان بالتأكيد على أنّ الأوّل من آب هو البداية فقط، وأنّ الحراك الشبابي مستمرّ في نضاله نحو تكثيف العمل الشعبي، ومقاومة المشروع بكافة الأشكال النضاليّة، ولن يتوقف حتّى إسقاط "برافر" وسحبه بشكل كامل.
برافر لن يمرّ!