جرّافات السلطة تهدم مبنى من مساطب إسمنتية بمساحة أكثر من 1500 مترمربع في كفر قرع * كفر قرع- جادالله اغبارية - أقدمت فجر أمس الثلاثاء جرافات الهدم السلطوية معززة بقوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة عملية هدم بربرية ،حيث قامت بهدم مبنى مكون من مساطب أسمنتية بمساحته أكثر من 1500 متر مربع تابع للأخوين مرعي وماجد عبادي من قرية كفر قرع في وادي عارة ويقع المبنى الذي قامت جرافات الهدم السلطوية بهدمه من الجهة الغربية لكفر قرع بإتجاه الصندحاوي وبمحاذاة شارع رقم 6 السريع. وفي حديث للاتحاد مع المحامي نزيه مصاروة رئيس مجلس كفرقرع وعضو إدارة لجنة التنظيم اللوائية قال:" ما حدث منظر رهيب وجرافات الهدم تقوم بهدم بيوتنا، حيت تأتي هذة العملية بعد أيام من هدم سوق السعدي للخضار في أم الفحم، لذلك أطالب الجهات المسوؤلة ودوائر التنظيم البحث عن حلول بديلة وإعطاء تراخيص للمواطنين في وادي عارة وغيرها لترخيص بيوتهم وتوسيع مسطحات البلدات العربية لكي تتمكن الاجيال الصاعدة من حق السكن وبناء بيوتهم ". وتابع مصاروة: "بعد عملية الهدم مباشرة عقدنا جلسة سريعة في مبنى المجلس المحلي صباح أمس وقررنا تشكيل وفد لزيارة المتضررين وتشكيل لجنة لمتابعة موضوع الهدم". وردًا على سؤال مراسلنا ما دورك كعضو لجنة تنظيم لوائية في منع عمليات الهدم في كفر قرع وفي سائر البلدات العربية؟ أجاب مصاروة: "حتى الآن لم أحضر أي اجتماع للجنة اللوائية للتخطيط والبناء وفي الجلسة الاولى سأطرح الموضوع وسأطلب عقد جلسة خاصة لبحث أوامر الهدم الصادرة بحق البيوت العربية في وادي عارة وغيرها لأنه من غير المعقول أن تتعامل الدولة بهذه الفظاظة مع مواطنيها العرب" أما صاحب المبنى الذي هدم مرعي عبادي صاحب المبنى فقال في حديث له مع مراسلنا: " مؤلم ومحزن جدًا ونحن نرى جرافات الهدم تقوم بهدم المبنى الذي شيدناه بعرق جبيننا، المال يأتي ويذهب ولكن يبقى للهدم أثر في نفوسنا وحياتنا. لذلك بعد عمليات الهدم الذي تشهده منطقة المثلث التي لم يسبق لها مثيل نطالب اللجنة القطرية ولجنة المتابعة وأعضاء الكنيست العرب بالتدخل السريع، بالاضافة الى تحرك جماهيري وشعبي ضاغط على المؤسسات والدوائر الحكومية التي تصدر أوامر الهدم بحقنا وعلى ما يبدو أن أم الفحم، أولا وكفر قرع ثانيًا ووادي عارة ثالثًا". ويتابع عبادي: "قدمنا طلب تراخيص لاقامة حظيرة ورفض طلبنا، ثم قدمنا طلب لاقامة مشتل وخلال هذة الفترة توجهنا الى المحكمة لمنع الهدم وكان من المفروض أن ترد لجنة التنظيم اللوائية على طلبنا بناء على طلب المحكمة خلال 15 يوم، إلا إننا فؤجئنا بعملية الهدم التي نفذت فجرًا. أما علي اسماعيل الناطق بلسان اللجنة الشعبية في كفر قرع فقال: "على ما يبدو أن هناك أوامر هدم كثيرة في واي عارة بالأمس في أم الفحم واليوم في كفر قرع وغدًا لا نعرف أين؟ لذلك ندعو أهلنا الى مزيد من الوحدة والتكاتف كما ندعو سلطاتنا المحلية العربية الى التصدي لعمليات الهدم والتكثيف من التخطيط والخرائط " . وعلم مراسلنا من عدد المواطنين الذي تواجدوا في موقع الهدم في كفر قرع بأن مسؤولا أول قي لجنة التنظيم اللوائية قد قال لهم بأنه هناك قائمة طويلة لعمليات هدم في وادي عارة من مجيدو شمالا وحتى كفر قرع جنوبًا.