أكد عضو الكنيست محمد اليوم الأربعاء، أمام الهيئة العامة للكنيست، أن هناك من يُرزق ويترزق على وصف أحداث شفاعمرو بالطائفية، وقال إنه ما كان يرغب في طرح هذا الموضوع على جدول أعمال الكنيست، إلا أنه اضطر للانضمام إلى مبادرة بعض أعضاء الكنيست ، خاصة وأنه ابن المدينة ورافق هذه الأحداث من أولها.
وقال بركة في كلمته، وأنا مُصر على أن تلك الأحداث لم تكن بين المسيحيين والدروز، وأرفض مثل هذا الوصف، فالقضية بدأت بشجار عادي، ولكن للأسف هناك من يُرزق ويترزق من خلق انطباع وكأن هناك صراع طائفي في داخل الجمهور العربي.
وتابع بركة قائلا، قد يكون الشجار نشب بداية بين مجموعتين من الشبان من الطائفتين، ولكن هذا أمر قد يحدث بين أبناء الطائفة الواحدة، حينها سيقولون إنه شجار على خلفية عائلية، إن الغالبية الساحقة من أبناء مدينتي شفاعمرو من المسيحيين والدروز يرفضون إفساح المجال أمام نفر من الناس أن يشعلوا المدينة.
وأضاف بركة قائلا، في ليلة الثلاثاء من الأسبوع الماضي كنت في بيت الشيخ مزيد خنيفس أبو سليم في شفاعمرو الذي ثلاثة أو أربعة من أبنائه أصيبوا، وأحدهم تم نقله إلى المستشفى، حين وقفوا حاجزا في الوسط من أجل منع توسع الشجار، وكنت في تلك الليلة السوداء في بيت الياس جبور جبور، القائم بالأعمال الأسبق لرئيس البلدية، وهو ابن أحد رموز مدينة شفاعمرو جبور جبور، الذي رئس البلدية منذ العام 1933 وحتى العام 1969، وهو من الشخصيات الهامة في المدينة، وسمعت الياس جبور، كما سمعت الشيخ مزيد خنيفس كيف كل واحد من بيته كان ينادي بتهدئة الأمور بعد أن تضرر بيته من اعتداء شلة زعران، وحينها فإن من هرع بالذات لإخماد الحريق كان جيرانه الدروز.
وقال بركة، وبنبرة غضب على بعض من سبقه على منبر الكنيست، وقال، يجب ان لا يقف أحد هنا ليدعي أن الشجار كان طائفيا، فالقيادة الروحية للطائفة الدرزية التي جاءت إلى المدينة في تلك الليلة اتخذت موقفا شجاعا، وفقط ذوي مسؤولية بإمكانهم أن يتبنوا موقفا كهذا، كذلك فإن رجال الدين المسيحي أصروا على تهدئة الأجواء، ثم يأتي هنا البعض ليدعي أن الشجار طائفي.
وتابع بركة، هناك عنوان واحد وواضح يستفيد من هذه الأحداث، وقطعا ليس أبناء شفاعمرو بجميع شرائحها وأحيائها، وحيا بركة قيادة المدينة، والبلدية وشخصيات المدينة التي صبّت كل الجهود من أجل تهدئة الأمور وإعادة الحياة الطبيعية للمدينة.
وفي ختام كلمته، قال بركة، إنه لا يستطيع تبني موقف حمد عمار من "يسرائيل بيتينو" الذي أغدق على الشرطة بالمديح والشكر، وقال إن الشرطة تأخرت وتلكأت في الحضور إلى المدينة، كما أنها لم تتحرك بالصورة الطبيعية لمنع الاعتداءات، فمثلا حين هبت النيران في بيت الياس جبور، اتصل بالاطفائية، وكان الرد، أنهم سيأتون لاحقا، فسألهم إذا ما يطلب من النيران ان تنتظر إلى حين تأتي الاطفائية.