قال المهندس المعماري الروسي أندريه رومانوف في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" ان ظاهرة تحويل المصانع القديمة داخل مدينة موسكو الى مراكز ثقافية جاءت من أوروبا.
وأضاف انه في السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية طرح تساؤل حول كيفية الاستفادة من المصانع الفارغة والمهملة، إذ أن كثيرا منها كانت جميلة جدا وجذابة. في تلك الفترة تحديدا ظهرت عملية إعادة إعمار هياكل المصانع وإعطائها حياة جديدة من قبل المؤسسات الفنية.
واشار الى انه في موسكو ظهرت هذه الظاهرة لاحقا، فإبتداء من تسعينيات القرن الماضي توقفت معظم المصانع في العاصمة عن العمل ولم يتبقى في موسكو مناطق صناعية قائمة.
وبين المهندس الروسي ان المصنع الذي يتم اختياره لتحويله غالبا يكون مؤلفا من ساحات صغيرة وأروقة ملتفة، إذ أن تركيبة كهذه تكون مثالية لظهور بيئة إبداعية خلاقة.
واشار رومانوف الى اهمية وجود تجمعات ومتسعات معمارية فنية للمدينة، سواء كانت مراكز ثقافية جديدة أو محولة من مساحات تابعة لمصنع سابق.
وقال "لا شك أن سكان المدينة يفرحون أكثر برؤية مساحة فنية عوضا عن أنابيب التدخين فتصبح هذه المساحات بمثابة جزر ثقافية. كما أن موسكو، التي تعاني اليوم من تزاحم السيارات ومشاكل المرور، تحاول الحد من البناء. وفي ظل هذه الظروف، يتم التركيز على إعادة الإعمار."