التقى الأسبوع المنصرم طاقم جمعية التطوير الاجتماعي في حيفا، بناشطين من حي البلد التحتى الراغبين بتشكيل لجنة حي، لمناقشة القضايا العالقة على محور البحث وقضية اقامة اللجنة وضمان اعتراف المسؤولين في بلدية حيفا بها كلجنة ممثلة للسكان.
وتم الاتفاق خلال الاجتماع الذي شمل كل من حسين اغبارية – رئيس الجمعية، الناشطين في الحي ماجد يعقوب وشكري يعقوب وجيزيل مسلم، المحامية جمانة اغبارية همام، المستشار التنظيمي عروة سويطات، شاهين نصّار، وكليمانس شحادة من طاقم الجمعية، على أن يتم جمع تواقيع من سكان الحي للاعتراف باللجنة وبداية التحضيرات لعقد اجتماع شعبي في الحي يتم فيه الاعلان عن موعد للانتخابات وتعريف المواطنين بأعضاء اللجنة وعملها ونشاطها.
ويأتي هذا اللقاء بعد أن قام طاقم جمعية التطوير الاجتماعي – حيفا، بزيارة الى حي البلد التحتى قبل نحو أسبوعين، بهدف مساعدة الناشطين في الحي على تشكيل لجنة الحي، وذلك ضمن مشروع تمكين لجان الأحياء العربية، ومعاينة المشاكل والمضار التي يعاني منها الحي للمباشرة في معالجتها.
وشارك في الجولة كل من مديرة الوحدة القانونية في جمعية التطوير الاجتماعي جمانة اغبارية همام، رئيس لجنة الحي ماجد يعقوب، وأعضاء اللجنة شكري يعقوب، ميشيل حوا، ميشيل مسلّم، بالاضافة الى مركّز مشروع تمكين لجان الأحياء شاهين نصّار.
وقد استعرض الناشطون أمام طاقم جمعية التطوير الاجتماعي المضار التي يعاني منها الحي، والتي يرغبون بالمباشرة في معالجتها فور اعتراف البلدية بلجنة الحي. ومن المشاكل التي تم استعراضها: كثرة كوابل الكهرباء الفالتة والتي تشكل خطرا على حياة السكان والمارة، وانعدام البنى التحتية المناسبة في شوارع وأزقة الحي، بالاضافة الى المضار من حال العمارات والبناء، بحيث أن الإهمال على مدار السنين أدى الى تشقق بعضها، علما أن بعضها يتبع لشركة عميدار والبعض الآخر ملك خاص. كما أكد أعضاء اللجنة معاناتهم من الضجة المنبعثة من المقاهي والملاهي الليلية والحانات التي تملأ المنطقة، علما أن أحدهم كان يسرق المياه من أنابيب المياه التابعة للجيران في العمارة التي يقبع بها. وأكدوا أن بعض الروّاد الذين يخرجون منها ثملون وسكارى، يقومون مضايقة بعض السكان، هذا عدا عن كون بعضهم لا يخجل من التبويل على مداخل العمارات المأهولة بالسكان العرب. كما أشاروا الى المضار البيئية والاشعاعات المنبعثة من الأنتينات التابعة لشركات الاتصالات والهواتف الخلوية.
إضافة الى ذلك أكد الناشطون أن السبب الرئيسي الذي يدفعهم لتشكيل اللجنة هو إهمال البلدية المتواصل للحي، وعدم اهتمامها بالسكان، من حيث البنى التحتية والشوارع والأرصفة المهترأة، مما يؤدي الى "غرق" الحي في فصل الشتاء بمياه الامطار. كما أبدوا امتعاضهم من عدم إشراكهم في اتخاذ القرارات بكل ما يخص الحي الذي يسكنون به.
من جهتها أكدت إغبارية: "ضمن مشروع تدعيم لجان الأحياء العربية تعمل جمعية التطوير الاجتماعي مع لجنة حي البلد التحتى على تنظيم السكان في الحي وضمان الاعتراف البلدي باللجنة لتمثل سكان الحي. كما تساعد الجمعية بتقديم المشورة والدعم المطلوبين للجنة لتباشر بعملها كلجنة حي، وذلك ضمن رؤية اهمية انبثاق لجان أحياء عربية جديدة لرفع جودة حياة المواطنين العرب في حيفا".