يا سيّدي أنا لست بتمثالٍ من رخام
لا روح فيه
نحتته أيدٍ بشرّية
تهواهُ تعشقهُ
وتقدّم لهُ ما لذّ وطاب من قلبكَ
ولستُ تمثالًا من زجاج مقوّى
لتتأمله وتلمسه كلّ صباح قبل إستئناف عملكَ
لي خفقات متسارعة أتنكرُ الآن أنكَ لم تسمعها ؟؟؟
ولي إلهام خطفكَ إليهِ.
يا سيّد نبضي
بعيدة كل البعد لأكون قطعة نحاسيّة تعرّضت لألسنة من نار
لتكون كما هي قطعة فنيّة تسقط عليها أشعة مشرقة فتزيدها جمالًا
ولي عيون لها بصر تهوى النظر إليكَ
وبصيرة تصغي وليست هي بالصمّاء
وجميلة أنا حين أنبض من جديد بأوردتك
ومرج من الأحلام والورد أكون لكَ
تمثال الشمع الذي إقتنيتُ
هو ليس بقطعة مني وليس لي صفة تطابقهُ
لكَ أن تقتني ما تشاء وتهوى ما تشاء
تحتفظ وتزيّن بيتك بجميع القطع الفنيّة
وأرفض أرفض أن أكون تمثالًا باردًا
تكسرهُ حرارة الشمس
إملأ قلبي بجنون الجرح والمرارة
ولن أركع لصمت القبور
بقلم نادرة عبد الحي الطيرة