الناصرة – من أريج سيدي - سرطان الثدي هو أحد الأمراض السرطانية التي تصيب المرأة بشكل خاص، ذلك المرض الذي سبب الرهبة وزرع الخوف في قلوب الملايين من النساء، إلا أنه ومع التطور وزيادة الوعي والمعرفة جعل المرأة أكثر انفتاحًا لتحافظ على صحتها ولتخرج إلى الحياة لتواجه هذا الورم الخبيث والقضاء عليه. ويؤكد فاتن غطاس مدير فعاليات جمعية مكافحة السرطان في المجتمع العربي أن أفضل طريقة لمحاربة سرطان الثدي هو اكتشافه مبكرا، حيث انه كلما تم تشخيص المرض في مرحلة مبكرة كلما زادت احتمالات الشفاء. وقال غطاس خلال يوم دراسي عقدته الجمعية أمس في فندق العين في الناصرة تحت عنوان "سرطان الثدي ومواجهته" بالاشتراك مع مستشفى "العائلة المقدسة" في مدينة الناصرة: "تعود أهمية عقد هذا اليوم الدراسي للحضور النسائي المميز اللواتي استطعن الشفاء من المرض بعد إصرار وتحدي". وتحدث الجرّاح د. ريمون منسى مدير مركز صحة الثدي في مستشفى العائلة المقدسة في الناصرة فأشار إلى أهمية الكشف المبكر للمرض، إما من خلال الكشف الذاتي للمرأة، أو عن طريق الطبيب". وشدّد د. منسي على أهمية البدء في الفحص منذ جيل 20 وما فوق، حيث تطرأ تغيّرات في مبنى الهرمونات وجسم المرأة. ويقول د. سالم بلان أخصائي الأورام السرطانية في مستشفى "رمبام" إنه من خلال فحص "الميموغرافيا" يقارب احتمال الشفاء هو 100%. وتقول الممرضة أمل أبو بكر من "مركز الأمل" في خدمات الصحة الشاملة إن "المرأة العربية تخاف عادةً من كلمة "سرطان" فتراه نهاية العالم، وهنا يأتي دورنا لكي تتخطى الصعوبات وان تسير في برنامج العلاج الذي حدد لها من قبل الطبيب". وتشير العاملة الاجتماعية سهى سروجي مزاوي إلى أن المرأة العربية اليوم أصبحت تعي أكثر وتهتم في صحتها، فاليوم استطاعت أن تخرج للمجتمع لتصارع المرض ولتنتصر عليه، مجتمعنا اليوم تقبل حقيقة وجود المرض كونه دخل ويدخل إلى غالبية البيوت، من جهة أخرى هنالك العديد من مجموعات التطوعية التي تعمل مع النساء وذلك لمساعدتهن من اجل محاربة المرض والقضاء عليه".
للعائلة دور هام "استمرت رحلتي مع مرض سرطان الثدي خمسة سنوات، حيث كانت رحلة صعبة وشاقة، ولكن ثقتي بذاتي ووجود عائلتي من حولي ولفيف من الأطباء والممرضين ساعدني ذلك في أكون قوية لأنتصر على المرض ولأعود إلى حياتي الاجتماعية مع زوجي وأطفالي الأربعة". هذا ما قالته عبير خوري (39 عام) من مدينة الناصرة في حديثها لمراسلة "الإتحاد". وأضافت: "كان من الصعب علي أن أتقبل حقيقة إصابتي في المرض، فبدأت أصارع المرض منذ عام 2003، وذلك جراء ظهور "حبة" تلو الأخرى حتى وصلت إلى العملية الجراحية كانت هنالك أربع "حبات" ، لقد كانت رحلتي مع المرض صعبة جدا ليس فقط بالنسبة لي إنما أيضا بالنسبة لعائلتي فأنا وحديه لوالدي وخصوصا أولادي".
عن موقع الجبهه