تعد مدينة روستوف على الدون إحد أقدم المراكز الموسيقية في جنوب روسيا. فقد تأسس فيها عام 1919 مسرح الكوميديا الغنائية الذي سرعان ما تحول الى أحد افضل مسارح الاوبريت في الاتحاد السوفياتي وترك بصمة عميقة في تاريخ الفن الموسيقي.
وتغير مصير المسرح جذريا عام 1999 بعد انتقاله الى مبنى جديد، إذ حمل منذ ذلك الحين اسم مسرح روستوف الموسيقي. مع تغير الاسم والمكان تجدد وجه المسرح وبدأ يقدم للزوار مسرحيات الاوبرا والاوبريت، وفيما بعد عروض الباليه ليصبح مسرحا منفردا يتميز بجمعه ثلاثة اصناف من الفنون معا هي الاوبريت والاوبرا والباليه.
ورغم حداثة تاريخ فرقة المسرح الجديد تحظي عروضها الخارجية بإقبال كبير. وتصفق لعروضها قاعات مكتظة بعشاق الاوبرا في اوروبا وآسيا.
يضم سجل المسرح الاوبرالي اعمالا تعود إلى مراحل تاريخية مختلفة: ابتداء من المؤلفات الكلاسيكية الروسية مثل يفغيني أونيغين لتشايكوفسكي وعروس القيصر لريمسكي ـ كورساكوف مرورا بأعمال مشاهير الملحنين الغربيين - مثل كارمن لبيزيه ولاترافياتا لفيردي، وصولا الى مؤلفات القرن العشرين مثل اوبرا"ليدي ماكبث قضاء متسينسكي" لشوستاكوفيتش.