قالت صحيفة ميامي هيرالد الأميركية إن وزارة العدل تحقق في احتمال تلقي أعضاء بالكونغرس خلال العقد الماضي ملايين الدولارات من المصرفي آلن ستانفورد المتهم بالاحتيال وسلب مستثمرين مليارات الدولارات على مدى سنوات, والمعتقل منذ يونيو/ حزيران الماضي في هيوستن بولاية تكساس.
وفي فبراير/ شباط الماضي, وجهت لجنة الأوراق المالية والبورصة إلى ستانفورد تهمة الاحتيال وانتهاك قوانين الأوراق المالية الأميركية, والاستيلاء على 28 مليار دولار.
وفي يونيو/ حزيران الماضي وضع ستانفورد -الذي كان يملك مصرفا بجزيرة أنتيغوا الواقعة بالبحر الكاريبي وتشكل دولة مع جزيرة بربودا- بالسجن بعدما وجه إليه القضاء الأميركي 21 تهمة تشمل إدارة مشروع وهمي بسبعة مليارات دولار يقوم على إصدار شهادات إيداع مزورة.
ولم تمض ساعات على اعتقال المصرفي المتهم بالاحتيال منتصف فبراير/ شباط, حتى عثر المحققون الفدراليون بحاسوبه الشخصي على رسالة إلكترونية من أحد أكبر الأعضاء الجمهوريين النافذين بالكونغرس وهو بيت سيشونز.
وقالت ميامي هيرالد إنها اطلعت على نص الرسالة, وأكدت أن النائب كتب فيها متوجها إلى ستانفورد "أحبك وأثق فيك". واكتفت إميلي ديفيس المتحدثة الصحفية باسم ستانفورد بالقول إنها لا تستطيع تأكيد صحة الرسالة من عدمها.
كما أشارت ديفيس إلى أن سيشونز تلقى أكثر من 44 ألف دولار من ستانفورد ومساعديه. وذكرت الصحيفة أن الحديث يدور حول حصول نواب على 2.3 مليون دولار سلبها المصرفي المعتقل من متعاملين معه.
وأضافت ميامي هيرالد أن وزارة العدل تجري تحقيقا للتأكد مما إذا كان النواب الذين تلقوا أموالا وهدايا أخرى من بينها رحلات مجانية صحبة زوجاتهم, وإقامات بمنتجعات سياحية فاخرة بجزر الكاريبي, قد قدموا بالمقابل خدمات لستانفورد بهدف حمايته من المساءلة القانونية قبل أن تكتشف أنشطته غير المشروعة.
ووفقا للصحيفة, فإن ستانفورد وزع عام 2001 أكثر من خمسة ملايين دولار على لوبيات. ومن المقرر أن تبدأ محاكمته في يناير/ كانون الثاني 2011 وفق ما أعلن الخميس الماضي قاض في هيوستن. المصدر: الصحافة الأميركية