تصر بعض وكالات الأنباء ووسائل الإعلام، مثل رويترز، بي بي سي، سي ان ان.. على أن تقسم بلدنا بلغتها الطائفية القذرة التي لا تتذكرها إلا عندما تتحدث عن بلداننا، كما لو كانت لا ترى فينا سوى كائنات طائفية منحطة، فيما هي تعرف حق المعرفة أن لغتها هذه هي جزء لا يتجزأ من انحطاط فكرتها الحقيقية عن هذه المنطقة، ورغباتها وأهدافها في أن تكرس مفاهيما مشوهة عنا وعن حقائق حياتنا. ولذلك تستخدم هذه الوكالات، كل يوم، عبارات من مثل: "جامع سني"، "منطقة درزية"، "قرية علوية"، "شارع مسيحي".. ولا تتوانى عن إبداع التقرير تلو التقرير عن تقسيم سورية إلى طوائف وأقليات وأكثريات..
ورغم توجيه العديد من السوريين والسوريات رسائل واضحة إلى هذه القنوات، وبعضهم عبر مباشرة عبر برامجها، إلا أنها مستمرة في غيها هذا متجاهلة أن الشعوب في هذه المنطقة تحلم وتسعى إلى المواطنة، وأنها ترفض هذه التوصيفات من نفسها مثلما ترفضها عن غيرها..
لذلك، فإننا ندين بشدة وسائل الإعلام هذه، وندعو الجميع إلى مقاطعتها ما لم تعلن صراحة اعتذارها عن لغتها هذه وتتوقف كليا عن استخدامها.. وهو ما لا يرجح فعله. مما يدعونا إلى دعوة كل من يتقن لغة أجنبية أن يترجم هذه المقالة، أو هذه الفكرة، ويغرق جميع الصحف والمواقع الناطقة بكل لغات العالم، ليوصل رسالة احتجاج شديدة اللهجة تدين هذه الوسائل الإعلامية بالاسم، وتطالبها بالاعتذار والتوقف عن ذلك.
إن ما تفعله هذه الوسائل لا يمكن أن يكون "بريئا". فهذه اللغة لا يمكن أن نقرأها في هذه الوسائل إلا عندما يجري الحديث عن هذه المنطقة من العالم.
افتتاحية مرصد نساء سورية، (لنعلن إدانتنا لكل من وكالات الأنباء التي تتبنى لغة طائفية قذرة) خاص: مرصد نساء سورية