إنها ليست مقولة من العصور الوسطى وليست من رجل دين متزمت بل إنها من دكتور أستاذ في كلية التربية في جامعة دمشق فقد أكد الدكتور (ياسر جاموس) في ندوة أجريت تحت عنوان "نظرات تربوية في العلاقة الزوجية" في مكتبة الأسد بدمشق أن السبب الرئيس في العنوسة والطلاق هو الابتعاد عن فكرة تعدد الزوجات! وتفسيره لذلك أن التعدد يساعد الفتيات اللواتي لم يتمكن من الزواج وقد يحرمن من الجنس والأمومة بأن يتزوجن ولو أن هذا الزواج على ضرة أو ضرائر وان سبب الطلاق المتزايد هو أن النساء المتزوجات ترفضن أن تكون لهن ضرة فيطلبن الطلاق عندما يتزوج زوجهن عليهن... هذا الكلام البعيد عن المنطق من أستاذ في المنطق يثير غرابة لا يمكن تفسيرها بل لا بدّ من تجاهلها لذلك لن أفرد في مقالتي أكثر من تلك الأسطر للحديث عما قاله. وسأتناول الموضوع الذي تحدثت به الدكتورة في الشريعة الإسلامية (لينا الحمصي) والتي تناولت ضمن الموضوع ذاته "نظرات تربوية في العلاقة الزوجية" أهم الأسس التي يجب أن يبنى عليها الزواج وهي التربية الزوجية عن طريق تربية المقبلين على الزواج وليس تعليمهم فالعلم يتناول إدخال الفكرة أما التربية فهي العيش مع هذه الفكرة والحياة بأجوائها وهذا ما يجب أن يبنى عليه الزواج فنحن بحاجة للقيام بدورات تأهيلية للمقبلين على الزواج وأيضا للمتزوجين والمباشرة بورشات عمل متسلسلة تقام من أجل هذا الهدف فالتطور ومتطلبات الحياة يفرضون نموذجا من طريقة العيش لا بدّ معها من إعادة النظر والتفكير في الحياة الزوجية بالإضافة إلى تعلم فن التواصل الزوجي. أما تعدد الزوجات فهو ليس حلا للعنوسة لأن الأسباب ليست عدم وجود ذكور تكفي الإناث وان كان لا بد من التعدد فليكن بعد أن يتزوج جميع العانسين بعضهم ذكورا وإناثا وان فاض فليكن التعدد (قالت ذلك ضاحكة على الفكرة). أفكار هامة جدا ساقتها الدكتورة (لينا الحمصي) ضمن الندوة التي تمنت أن تتحول لحلقات مخصصة للتربية الزوجية كما أسمتها للتدريب على كيفية الانتقال من بيئة إلى بيئة أخرى والتعريف بهذه الحياة التي لا تتعلق فقط بالشريكين بل تمتد لتصل إلى العائلتين والأولاد. أقامت تلك الندوة "الجمعية الوطنية للتوعية الاجتماعية" وخلف الستارة مررت أوراقا للحاضرين تطالب بمساندة اللجنة التي اقترحت قانون الأحوال الشخصية وتطالب بدحض مزاعم الجمعيات الأهلية والنسائية والهيئات والإعلام الذي يطالب بتطبيق اتفاقيات ساقها الغرب إلينا لننجرف وراء معتقداته وقيمه التي ستجرفنا نحو الهاوية والتي تطالبنا بمنع زواج الأطفال وأطفالهم ينجبون الأطفال بالزنى و تطالبنا بإعطاء الحقوق للمرأة لتنسينا أهدافنا الكبرى وهي بناء المجتمع وتقوية بنانه.