متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، صرح تفتخر به إمارة الشارقة التي تتبنى الثقافة كمشروع وطني ذي أهمية كبرى في بناء المجتمع وتطوير مقدراته.
يعود تاريخ البناء الذي يحوي بداخله متحف الشارقة للحضارة الإسلامية إلى عام 1978. كان في بدايته سوقا تقليدا، روعي في تصميه روح الفن المعماري الإسلامي... زخارفه ونقوشه ومنمنماته. وقد تحول عام 2008 الى متحف يقود الزائر إلى رحلة تاريخية في أروقة الحضارة الإسلامية ويطلعه على تجلياتها في مختلف أوجه الحياة، معرفا إياه على إسهاماتها في الحضارة البشرية.
إلى جانب الرواق الذي اصطفت فيه قطع أثرية، يتكون المتحف من طابقين تعلوهما قبة تدعى بالقبة الذهبية. ينقسم كل طابق إلى مجموعة صالات تحوى على قطع أثرية نادرة يربو عددها على الخمسة آلاف قطعة. في صالة العلوم والمخترعات، يتعرف الزائر على إنجازات المسلمين في علوم الفلك والطب والجغرافيا والعلوم الطبيعية والعمارة. بعض المعروضات مجهز بتقنية تسمح بتجريب الآلة ومتابعة طريقة عملها. وتعرض صالة العقيدة الإسلامية نسخا أثرية من المصحف الشريف كما تحتوي الصالة على صور تاريخية لشعائر الحج. ومن أبرز المعروضات في هذه الصالة كسوة الكعبة المشرفة. واهتمت صالة أخرى بعرض قطع أسلحة استخدمت في مراحل مختلفة من التاريخ الإسلامي. وإلى جانب معروضاته، يفسح متحف الشارقة للحضارة الإسلامية مكانا لاستضافة معارض من متاحف عالمية.