يؤكد العلماء ان الملايين من الناس لديهم اورام سرطانية تظل غير ملحوظة لمدة تصل الى 10 اعوام قبل ان يتم اكتشافها، نظرا لانها لا تفرز مادة خاصة في الدم تدل على وجود الورم السرطاني.
وحتى اليوم الراهن تساعد تحاليل الدم الاطباء على اكتشاف السرطان بفضل وجود المواد التي يفرزها الورم وتتسلل الى الدم.
بيد ان دراسة اجراها علماء من جامعة ستانفورد الامريكية أظهرت ان الخلايا السرطانية قد تحتاج الى فترة تبلغ 10 سنوات وما يزيد عن ذلك لكي يتبلور الورم ويبدأ بافراز كمية كافية من "المؤشرات البيولوجية" التي يمكن كشفها عند التحليل.
ويقول العلماء انهم في حاجة الى دقة أكبر في اجراء الاختبارات وتحديد المؤشرات البيولوجية هذه من اجل الحصول على امكانية معالجة السرطان بفعالية أكبر.
ويشير العلماء الى ان الورم سيصبح على شكل مكعب يبلغ طول ضلعه 2 سم وسيكون قد مكث في جسم المصاب لمدة 10 او 13 عاما قبل ان تصل عدد المؤشرات البيولوجية الى مستوى يدل على وجود الورم.
وأعلن البروفيسور سانجيف غامبهير المشرف على الدراسة انه "من المهم جدا تحديد المؤشرات البيولوجية التي يفرزها الورم وحده".
ويعتبر الاطباء ان مفتاح نجاح المعالجة هو اكتشاف السرطان في مراحله الابتدائية. الا ان أغلبية المرضى (80%) يعلمون انهم مصابون بالسرطان وقد صار في مراحله النهائية، وتتقلص فرص بقائهم على قيد الحياة لـ5 اعوام أخرى، حيث تصل الى 3 من أصل 10.
ونشرت نتائج الدراسة في مجلة "ساينس ترانسلايشونال ميدسن جورنال".