على شرف اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية ويوم الأرض

آذار الثقافة وعشرات الفعاليات من الجليل وحتى النقب بمبادرة مركز مساواة وضمن مشروع "الثقافة الفلسطينية – حقوق وفضاءات"، وبالتعاون مع اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية ولجنة متابعة التعليم ووزارة الثقافة الفلسطينية والمراكز الثقافية والجماهيرية العربية في البلاد، تنطلق فعاليات "آذار الثقافة" على شرف اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية (13 آذار- يوم ميلاد الشاعر الراحل محمود درويش) ويوم الأرض (30 آذار)، وتفيد السيدة عرين عابدي منسقة مشروع الحقوق الثقافية في مركز مساواة أن عشرات الفعاليات ستنظم في المدارس والمراكز الثقافية في البلدات العربية من الجليل وحتى النقب بمشاركة فنانين وأدباء فلسطينيين يعرضون وجه ثقافتنا الجميل. وسيشمل البرنامج أمسيات متنوعة وعروضا مسرحية وقراءات أدبية في حيفا والناصرة وشفاعمرو وكفرياسيف وكفرقرع والطيبة وراهط، إضافة إلى الندوات والمعارض التشكيلية وإطلاق الكتب الجديدة وقد توجهت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية برسالة إلى جميع الرؤساء تدعوهم فيها للإحتفاء بآذار الثقافة على شرف اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية ويوم الأرض في الفترة ما بين 13 و 30 آذار، وجاء في الرسالة: إننا نرغب بالتأكيد على أهمية هذه المناسبة، وعلى دَلالاتها ومعانيها في مختلف المستويات، مُؤكدين أيضاً على أهمية مُشاركتكم ودعمكم لبرنامج هذه المُناسبة، من خلالكم مُباشرةً و/أو من خلال الهيئات المسؤولة والمختصة في سلطتكم المحلية، بِما فيها المدارس والمؤسسات التعليمية والثقافية، حيث سيُعلن رسمياً عن برنامج وتفاصيل المناسبة في بداية شهر آذار القادم.." كما عممت لجنة متابعة شؤون التعليم العربي رسالة إلى مدراء المدارس والمربين دعتهم فيها إلى تنظيم فعاليات بهذه المناسبة لتعريف الطلاب بثقافتهم وكذلك للكشف عن مواهب ابداعية بين الطلاب وذلك من خلال تخصيص كلمة الصباح للثقافة في اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية وتكريس ساعات التربية واللغة العربية للحديث عن شخصيات ثقافية يعدها الطلاب ودعوة أدباء محليين للقاءات مع الطلاب. ويذكر أن اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية الذي أقرته وزارة الثقافة الفلسطينية سيشهد احتفالات ثقافية في الوطن والشتات واحتفالا مركزيا في رام الله تعلن فيه أسماء الفائزين بجائزة محمود درويش. وبما أن آذار أيضا يعرف بيوم الأرض الخالد فقد قرر مركز مساواة الجمع بين هذين اليومين الخالدين ليصبح "آذار الثقافة" حالة من النهوض الثقافي العربي في الداخل، وأكد الأديب سلمان ناطور، مدير مشروع الثقافة الفلسطينية أنه يأمل بأن يبشر "آذار الثقافة" بربيع الثقافة الفلسطينية في الداخل لكي تستعيد هذه الثقافة مكانتها في الوطن وخارجه وفي الفضاءات الثلاثة؛ الفلسطيني والعربي والكوني، فما ينتجه مبدعونا هنا يمكن أن يقف بفخر واعتزاز إلى جانب أي نتاج ابداعي في العالم، وان تحتفي مدارسنا بثقافتنا في يومها الوطني فهذا سيضمن مواصلة الأجيال الناشئة لمسيرة الثقافة الفلسطينية التي شهدت فترات ازدهار رغم كل الاحتلالات منذ مئات السنين وحتى اليوم. في الأيام القريبة المقبلة سيعلن عن البرنامج المفصل كما سيعمم قسم الاعلام في مركز مساواة تغطيات إعلامية لكافة الفعاليات.