الأزمات العائلية وراء انتشار الأمراض النفسية في المملكة

الدمام - عبير الزهراني أكد الدكتور محمد شعبان، استشاري الطب النفسي بمجمع الأمل بالدمام أن الاكتئاب النفسي من أكثر الأمراض النفسية انتشاراً في المجتمع، وهو كما يطلق الكثيرون عليه أنه مرض العصر، مشيرا إلى أن نسبة تتراوح بين 5-10 من كل مائة شخص، ويصيب الرجال والنساء معا، وحتى الأطفال لا يسلمون منه، ولكن أكثر الفئات العمرية التي تصاب هي التي تقع غالبا بين سني 20-50 عاما. وبين الدكتور شعبان، لـ»الجزيرة» أن أكثر أعراض الاكتئاب النفسي تتمثل في الحزن المرضي أو انخفاض المزاج المصحوب بضعف في التركيز والانتباه والنسيان ومشكلة النوم والطعام والأفكار السوداوية المتعلقة بفقدان الأمل بالحياة وتمني الموت والعزلة الاجتماعية، مشيراً إلى أن من أسباب انتشار الأمراض النفسية في مجتمعنا، الصراع المادي الذي بدأ يغزونا كما غزا العالم من حولنا وحالة القلق والتوتر التي نعيشها وبشكل يكاد يكون شبه يومي، بالإضافة إلى الضغوط الحياتية المختلفة كالأوضاع المادية الصعبة والتعرض لأزمات عائلية أو اجتماعية، مشيرا إلى أن هذه الأسباب هي المحرك للحالة المرضية وهي التي تؤدي إلى تصدع كيان الشخص الهش أصلا والمهيأ وراثيا وتكوينيا للمرض النفسي وظهور الحالة المرضية، مبينا أن هذه الحالات المرضية قابلة للعلاج والتحسن.