أطلقت المؤسّسة العربيّة لحقوق الإنسان بالشّراكة مع مؤسّسة الرؤيا الفلسطينيّة ومركز مدى الإبداعيّ في سلوان مشروعهم المُشترك تحت عنوان: "إحنا هون يا بلد"، والذي يهدف إلى تنمية القدرات الشبابيّة للشباب الفلسطينيّ في القدس والدّاخل الفلسطينيّ، ويحرصُ المشروع إلى رفع درجة وعيهم للتحدّيات الثقافيّة والسياسيّة والاجتماعيّة التي يواجهونها وذلك لتمكينهم من المبادرة في تنفيذ مبادرات شبابيّة تتعلّق بالمكان والأرض.
ويسعى مشروع "إحنا هون يا بلد" إلى تعزيز مكانة فلسطين التاريخيّة لدى 60 شابًا وشابّةً من مدينة القدس ومدينة اللد، من خلال تزويدهم في المعلومات التاريخيّة والثقافيّة أثناء الزيارات والجولات للعديد من المواقع التاريخيّة، الثقافيّة والدينيّة، ويتخلّل المشروع عقد العديد من الأنشطة والورشات التي تتمحور حول قضايا ومواضيع تخصّ القضيّة الفلسطينيّة.
وفي حديث مع مرشدة المشروع في الدّاخل الفلسطينيّ ومندوبة المؤسّسة العربيّة لحقوق الإنسان في المشروع خلود زيناتي فقد وضّحت أنّ المشروع يسعى إلى مدّ جسر التواصل الاجتماعيّ بين أبناء الوطن الواحد، والتعرّف على الواقع المعيشيّ والصّعوبات التي يعاني منها الشّباب الفلسطينيّ في المناطق الجغرافيّة المختلفة في الضفّة الغربيّة والقدس المحتلّة، وهذا ما سيعكسه الشّباب المشاركون في المشروع بدورهم إلى مبادرات يحدّدونها وفقًا للاحتياجات المجتمعيّة، ممّا ينعكس على اكتساب دافع إيجابيّ وحسّ وطنيّ تجاه بلدهم.
وتابعت زيناتي حول المشروع قائلة أنّه سيشمل أنشطة مختلفة كالجولات الثقافيّة وتخلّل زيارات لبعض القرى المهجّرة كلفتا وسطاف، وزيارة البلدة القديمة في القدس، سلوان وجدار الفصل العنصريّ، وزيارة مخيّمات مدينة بيت لحم كمخيّم عايدة والدهيشة، وزيارة المناطق المختلطة كاللدّ والرملة، إضافة لزيارة لقرية إقرث، القرية الفلسطينيّة التي هُجّرت عام 1948 ورجع أهلها إليها، كما ويتضمّن ورشات عمل عدّة حول وضع اللاجئين وقرارات الأمم المتّحدة بهذا الخصوص، الوضع السياسيّ الحالي لمدينة القدس، وضع السجناء المقدسيّين في سجون الاحتلال، المستوطنات في القدس، جدار الفصل العنصريّ والمستوطنات المحيطة، إضافة للانتهاكات في القدس والتطهير العرقيّ كما يحدث في منطقة سلوان، كما ويتخلّل المشروع لعرض فلم عن الوضع السياسيّ الإجتماعيّ الحالي لمدينة القدس، إضافة لفيلم آخر عن الأسرى المقدسيّين وسيتمّ إستضافة أسير محرّر للتحدّث عن التجربة الاعتقاليّة.
وأكّدت زيناتي أنّ المشروع يستهدف 60 مشاركًا ومشاركة من الفئة العمريّة 14-17، من سكّان سلوان، الثوري، البلدة القديمة في القدس، اللدّ والرملة، وأنّه سيتمّ تنفيذ ستّة مبادرات شبابيّة من قبل المشاركين أنفسهم حول مواضيع لها علاقة بالأرض والمكان الذين نشأوا فيه.