جماهير شعبنا،
في ذكرى الهبّة المجيدة، هبة القدس والأقصى، واستكمالا للرسالة التي سقط الشهداء من أجلها، نؤكد بهذه المناسبة على أنّنا مستمرّون في نضالنا ضد مخطّط "برافر" الإقتلاعي، وأنّنا لن نسمح بنكبة ثانية، وسنصعّد من نضالنا الشعبي للدفاع عن أرضنا ومستقبلنا.
ونذكر أن مُخطّط "برافر" هو مُخطّط تهجيري، صادقت عليه الكنيست في حزيران/يونيو الماضي بالقراءة الأولى، ويسعى إلى مُصادرة 800,000 دونم من أراضي النقب، وتهجير 50 ألف فلسطيني من أهلنا هناك، وهدم ما يقارب 40 قرية عربيّة مسلوبة الاعتراف، بما سيؤدّي إلى حصر 30% من أهلنا في النقب على 1% من الأرض.
بنات وأبناء شعبنا،
استتباعا لأيّام الغضب (15 تمّوز، والأوّل من آب) التي أظهر فيها الشباب الفلسطيني جُرأةً وشجاعةً في إنجاحها، وواجه الشرطة وقوّات القمع الإسرائيليّة، مُتحدّيًا قمعها بالسلميّة، والتنظيم، والوحدويّة، والوعي لخطورة المُخطّط التهجيري.
وانطلاقا من إدراكنا أن سياسات مُصادرة الأراضي التي تتبعها المؤسّسة الإسرائيليّة، في كافّة القرى والمدن العربيّة في الداخل الفلسطيني، هي ذاتها، مع اختلاف المشاريع والمُسمّيات. كلّ البلدان العربيّة تُعاني من قضايا الأرض والمسكن التي تُهدّد الجميع: لا مكان للبناء؛ بيوت مُهدّدة بالهدم؛ قُرى مُحاصرة… ومُخطّط "برافر" هو تصعيد كبير وخطير في هذه السياسات.
فإننا نؤكد على ضرورة مواجهة وإفشال كلّ مشاريع التمييز والتهجير والتطهير العرقي، وندعوكم للمشاركة يوم 12/10/2013 (السبت)، في يوم فعّاليّات تطوّعيّة ونضاليّة في القرى المسلوبة الاعتراف في النقب، الذي سنعلن عنه في الأيّام القريبة، بهدف تكثيف الحرك الهادف لإفشال المُخطّط وتصعيد النضال ضدّه.
المجد والخلود للشهداء
برافر لن يمرّ
01/10/2013