تمتاز مدينة الما آتا في كازاخستان بجمالها وسحرها. وتنازلت مدينة الما آتا مؤخراً لمدينة أستانا الحديثة عن لقب عاصمة جمهورية كازاخستان، الجمهورية التي أهَّلها موقعها بين آسيا وأوروبا لأن تكون ملتقى لحضارات قديمة ومعبرا لثقافات عديدة.
واذا ولدت لديك الرغبة في استكشاف ألما آتا فعليك أن تقوم بثلاثة اشياء : أن تركب التيلفريك ، وتزور المتحف الوطني وتحضر حفل زفاف تقليدي. ولقد تحمّس فريق "روسيا اليوم" لأن ينال متعة الاشياء الثلاثة هذه في يوم واحد .
بدأنا بالصعود إلى قمة "كوك توبيه" بواسطة التيلفريك (جهاز النقل على الكابلو) الذي ورثته المدينة من العهد السوفيتي. لم يستغرق منا الصعود سوى 10 دقائق ولكنها كانت كافية لتأسر قلوبنا بحب هذه الطبيعة الخلابة. من هذا الموقع المرتفع تتراءى للناظر بانوراما رائعة للمدينة والجبال المحيطة بها.
وكان طريق الحرير الذي مر من كازاخستان دافعاً لحركة الابداع في مجال الفنون والعلوم، حيث افرزت المنطقة علماء معروفين مثل الفارابي وغيره ممن تركوا آثارا خالدة في مجالات الفلسفة والفلك والمنطق والادب والموسيقى. ويحتوي المتحف الوطني في ألما آتا اليوم على الكثير من كنوز تلك الحقبة التاريخية بالإضافة إلى جناح الفلكلور الكازاخي : البيوت التقليدية والحرف اليدوية .
ويجتمع في الساحة المركزية للمدينة الشباب والفتيات الذين عقدوا قرانهم وجاؤوا وفقا للتقاليد المحلية إلى الساحة لالتقاط الصور التذكارية واطلاق زوج من الحمام الابيض وتقاسم الفرحة مع الاقارب والاصدقاء. بعض العرسان جاؤوا بملابس تقليدية وهي نزعة جديدة لدى الجيل الشاب الذي يرغب بالتميز في كل شيء حتى في اختيار ملابس الفرح