"حكي بنات".. غشاء البكارة ليس منتجا صينيا فحسب!

برنامج تلفزيوني على إحدى المحطات الفضائية ناقش في حلقته الماضية موضوعا يطرح بكثرة في هذه الأيام وهو غشاء البكارة الصيني،عنوان لافت ويناقش منذ فترة نتيجة انتشاره (أي الغشاء الصيني) في الأسواق العربية، حيث تنتشر جرائم الشرف وحيث يمكن أن تدفع الكثيرات بحياتهن نتيجة فقده وكثيرا ما يكون ذلك ظلما وافتراء (كفقدانه نتيجة الاغتصاب أو الالتباس الناتج عن طبيعته المطاطية في بعض الحالات.....)، وحيث يربط مجتمعا بكامله شرفه بغشاء تملكه الأنثى فإن فُقِد فقد هذا المجتمع شرفه - وبغض النظر عن أسباب فقده - ولتهرب الكثيرات من سكين الذبح المتهورة فإنها تلجأ لعمليات الترقيع التي انتشرت كأحد الحلول أو قد تجد حلا صينيا بديلا فهل يكون هنا الشرف المطلوب صينيا؟؟! ورغم ما يثيره هذا الموضوع من ردود فعل مختلفة أرى أن ننظر للمسألة من زاوية أخرى أي أن يكون مدخلا لنقاش أشمل وأكبر عبر الأسباب الرئيسية والتي تدفع فتاة إلى هذه الحلول ولكن أن نجتزئها ونناقشها كظاهرة مشينة فهذا سطحية كاملة وكما لاشيء يوجد بشكل مستقل ومنعزل فكذلك هذه المفاهيم الاجتماعية والتي باتت بحاجة لإعادة النظر كمفهوم الشرف والأخلاق والتي نستخدم فيها معاييرنا المزدوجة (أقصد المجتمع عامة)وقد بلغت في قصورها وتخلفها الذروة !!! وهكذا من السطحية أن نناقش الأمر كظاهرة مقززة دون الوقوف على المسألة كاملة أي بدءا من ربط الشرف بغشاء البكارة وانتهاء بأساليب التحايل على فقده في محاولة لعلاج جذري. لكن ما حدث في برنامج حكي بنات كان مختلفا والحقيقة ذهلت حين وقفت المذيعة لتقول : أخجل من طرح المسألة وأقول إحنا عرب يا جماعة نفتخر بشرفنا وأخلاقنا فين الشرف يا جماعة !؟ وأردت أن أقول لها: تبا لشرف عربي نبحث عنه بين أفخاذ النساء!