حملة "مساواة دون تحفظ": نداء من النساء العربيات إلى القادة العرب

بمناسبة حلول الذكرى الثلاثين لتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة إتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة (السيداو)؛ وجه التحالف الإقليمي، "مساواة دون تحفظ"، نداءً إلى رؤساء الدول والحكومات العربية، يناشدهم فيه بالعمل على تعزيز المساواة الكاملة، للنساء العربيات من خلال: · رفع التحفظات عن الإتفاقية وتعديل كل التشريعات التمييزية التي تشكل عائقاً أمام تمتع النساء بحقوقهن كمواطنات، · إدراج مبدأ المساواة الكاملة في الدساتير والتشريعات وخطط العمل الإجرائية ووضعها حيز التنفيذ · دعم جهود المنظمات غير الحكومية في عملها للتعريف بالاتفاقية وتفعيلها لإلغاء كافة أشكال التمييز ضد النساء، وتعزيز المساواة الفعلية

إن التحالف، الذي تأسس في سياق الندوة الإقليمية الأولى (الرباط - يونيو 2006) حول رفع التحفظات والإنضمام للبرتوكول الإختياري لاتفاقية السيداو؛ يضم في عضويته منظمات نسائية من أغلب البلدان العربية. يهدف التحالف إلى حث الدول العربية التي لم تنضم بعد إلى اتفاقية السيداو (السودان والصومال) إلى الإسراع بالانضمام إليها، و حث الدول الأطراف في الاتفاقية، على رفع تحفظاتها التى تتعارض مع جوهر الاتفاقية، والتصديق على البرتوكول الاختياري الملحق بها، مع العمل على موائمة تشريعاتها الوطنية مع بنود الاتفاقية.

وقد أثنى نداء التحالف، على كل الخطوات الإيجابية التي تحققت فى السنوات الأخيرة بشأن إتفاقية السيداو، وأهمها إلغاء الحكومتين المصرية والجزائرية التحفظ على الفقرة (ب) من المادة (9) المتعلقة بالجنسية، ورفع الحكومة الجزائرية التحفظ على المادة المتعلقة بحرية التنقل والسكن، ورفع الاردن تحفظها بشأن الفقرة (4) من المادة (15) ، وإعلان الحكومة المغربية نيتها رفع كافة التحفظات على الإتفاقية، ومصادقة تونس على البروتوكول الإختياري لتصبح ثاني دولة عربية تنضم لهذا البروتوكول بعد ليبيا، وأخيراً إنضمام دولة قطر إلى الإتفاقية.

وبالمقابل، أبدى التحالف قلقه من استمرار الفجوة بين النصوص الدستورية ومقتضيات التشريعات الوطنية، وبين الالتزامات السياسية والممارسات المؤسساتية للدول العربية على صعيد الواقع العملي؛ الأمر الذي يجعل النساء في الدول العربية عرضة للتمييز والعنف والتهميش على جميع الأصعدة العامة والخاصة.

لقد نوه التحالف بنضال المنظمات الحقوقية ومنها النسائية، من أجل إزالة المعوقات التي تحول دون حصول النساء العربيات على حقوقهن الإنسانية؛ وخاصة في قضايا الجنسية والأحوال الشخصية والعنف ضد النساء وحقهن في المشاركة السياسية.

دعا التحالف جامعة الدول العربية إلى تبني تظاهرة إقليمية للاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان مع ضرورة الحرص على المشاركة الفعالة للمؤسسات الوطنية الخاصة بالنساء والمنظمات غير الحكومية ذات العلاقة.

وفي ختام النداء الموجه للقادة العرب، أورد التحالف الجهود التي بذلها في سبيل رفع التحفظات والإنضمام للبروتوكول الإختياري الملحق بالسيداو، وخاصة توصيات الندوة الإقليمية الثانية (عمان – الأردن، مايو 2009)، التى أكدت على ضرورة التزام الحكومات العربية بتمكين نساء المنطقة من حقوقهن والمشاركة الكاملة لهن كمواطنات.