" فيا دمشق لماذا نبدا العتبا ؟"
وكيف نعاتب من في ثنايا القلب سكناه ؟
وجاوز قدره حدود العنان والسحبا
ومن عن حبها تعجز الكلمات
ولو سنحت لكتبت في جمالها كتبا
تربصت بارضك خفافيش الظلام
كالشياطين, فكوني الرجم بالشهبا
عاثوا فسادا في قلعه الصمود والاباء
ليرشوا الملح كي ينزف الجرح ويلتهبا
ولو جاء طوفان في غير مكان ما اكترثوا
وان سقط بك رذاذ تساءلوا ما الخطبا
ستبقي يا دمشق عنوان العروبه
وما ضر نجوم السماء خنافس الارض
حتى وان اثارت بعض الغبار والشغبا
وسيدرك الوشاة لو بعد حين انه
في حدك الحد بين الجد واللعبا
وعنفوان ربيعك ات لامحال
حتى وان طال الخريف واضطربا
ويعبق شذا الزهر في ربوعك
وتجود ارضك بالخير لتؤتي اعنابا ورطبا
وابشري بصبح وشيك وان احلك الليل
فلك يا شام النصرة والغلبا
وسترفرف راياتك ابية شامخة
ليعتبر الغرب ويدرك العربا
ويصدح البلبل وترندح النايات
ويفرح الشرفاء ويرقصوا طربا
وها هوالنيل يناجي غوطتك
ولو كره المنافقون وبعضهم اكتئبا
ودب الرعب في ضعفاء النفوس والخونا
ورب مناجاة تثير الخوف والرعبا
امل عارضه