إليكم غيضًا من فيض ما يؤلم من ظواهر في مجتمعنا: • حجز المكان المعد لموقف السيارات بادعاء أنه موقف خاص (موقف للمحل)، وهذه الظاهرة منتشرة كثيرة، فقد بات صاحب المحل مقتنعًا جدًا أن الحيز أمام محله هو ملكه، وليس لك حق أن تسأله أو تفتح فمك.
• استغلال الطرق العامة للأعراس وإغلاقها بوجه السيارات، فيطوف السائق من شارع إلى شارع حتى يصل إلى الشارع العام، وقد كنت في سخنين ذات ليلة، فإذا الأعراس منتشرة في أكثر من موقع وفي الطرق، وبعد لأي وجدت طريقي.
• عدم الاهتمام بالنظافة يوميًا، بدعوى أننا شعب مهمل في هذه الناحية، ولا فائدة من إزاحة الأوساخ، فبعد دقائق ستعود وهكذا دواليك.
• الاعتداء على الأرصفة، فهذا يضع كراسي المقهى، وذاك ينشر بضاعته، أو يوقف سيارته أو أو أو كنت في الناصرة قبل يومين، وظننت أن الناصرة أصلح حالاً، فإذاهي هي أو هي إياها.
• والأنكى والأبكى إذا صح التعبير أننا كلنا نمر ولا نبالي، لا نسأل، خوفًا من أن نلقى ما لا يرضينا، وعندما تسأل حتى عضو المجلس عن ظاهرة يقول: "من تدخل فيما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه".
• ثم هل في قراكم التراكتورات الصغيرة، والدراجات النارية وحركات الشباب البهلوانية؟ هل في قراكم الباعة الذين ينادون لبضاعتهم ساعات القيلولة؟ هل في أماكن سكناكم ثلاثة أو أربعة مؤذنين أصواتهم تتضارب وتتناشز؟ بل قبل ذلك ميكروفونات الأعراس طوال الليالي الملاح وحتى (عريس الزين يتهنا)؟
ثم يأتي شخصية من بيننا، ويصرح في الإعلام، العنف ليس من طبيعتنا، فنحن أصلاً علاقاتنا وئام واحترام.
نحن نعذب أنفسنا! نعذب بعضنا البعض! نستمرئ الفوضى.