استصدار أمر من المحكة العليا لمنع استمرار الاستيطان في كفر عقب
استصدار أمر من المحكة العليا لمنع استمرار الاستيطان في كفر عقب بيت لحم- معا- قالت مصادر سياسية اسرائيلية، ان الادارة الامريكية والحكومة الاسرائيلي قريبتان جداً من اجمال اتفاق يتعلق بتجميد الاستيطان، ويمهد لامكانية عقد قمة ثلاثية بمشاركة الرئيس الفلسطيني على هامش اجتماعات الجمعية العمومية الشهر الحالي. واضافت المصادر ان اجمال اتفاق امريكي اسرائيلي قد تم خلال جولة المباحثات التي عقدها يوم امس الاول الاربعاء في نيويورك مبعوثون اسرائيليون مع الموفد الامريكي جورج ميتشيل متوقعين ان تشهد ساعات صباح اامس بالتوقيت الامريكي اعلانا متفائلا يمهد الطريق امام الرئيس الامريكي لتوجيه دعوة رسمية للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو للمشاركة في القمة الثلاثية. ونقلت صحيفة "معاريف" عن مصدر امريكي رفيع وصفته بالمطلع على تفاصيل المباحثات الامريكية الاسرائيلية قوله بان الاتفاق المتبلور يقضي بتجميد البناء في مستوطنات الضفة عدة اشهر مع السماح لاسرائيل باستكمال بناء 2500 وحدة استيطانية قيد الانشاء على ان تتوقف اسرائيل مقابل ذلك عن هدم المنازل الفلسطينية في القدس الشرقية. وتوقعت المصادر الامريكية ان تعقد القمة الثلاثية المرتقبة نهاية الشهر الحالي وانها لن تشهد تصريحات او اعلانات دراماتيكية، فيما اقترح الجانب الاسرائيلي ان تستضيف روسيا جلسات استئناف المفاوضات بهدف كسب ودها وتجنيدها لصالح النضال ضد المشروع النووي الايراني. ودعت مصادر في الخارجية الامريكية الى عدم توقع اعلان الرئيس اوباما عن خطة جديدة للسلام خلال القمة الثلاثية، مؤكدة ان القمة ستكتفي باعلان نوايا مع جدول زمني للتقدم بعملية السلام الى الامام، حيث يتوقع الرئيس الامريكي اقامة الدولة الفلسطينية خلال عامين على ابعد تقدير. وايدت مصادر سياسية اسرائيلية ما ذهبت اليه المصادر الامريكية، واكدت موافقة نتنياهو على تجميد الاستيطان لفترة تتراوح ما بين 6- 9 اشهر على ان تستغل الولايات المتحدة هذه الفترة لتجنيد دول عربية لصالح الدخول في عملية سلام اقليمية تتضمن خطوات في مجال تطبيع العلاقات كبادرة حسن نية اتجاه اسرائيل.
استصدار أمر من المحكة العليا لمنع استمرار الاستيطان في كفر عقب رام الله 3-9-2009 وفا- تمكنت مؤسسة "يش دين" لحقوق الإنسان ، امس، من استصدار أمر من المحكمة العليا الإسرائيلية يقضي بمنع استمرار الاستيطان على أراضي قرية كفر عقب، جنوب رام الله، والتي أقيمت على أراضيها بؤرة استيطانية تعرف باسم "كوخاف يقوف'".
وجاء هذا الأمر من المحكمة، بعد أن تقدمت مؤسسة "يش دين" في منتصف شهر آب الماضي بالتماس للمحكمة العليا باسم علي بركات رئيس مجلس كفر عقب، طالبت فيه بمنع استمرار أعمال الاستيطان في البؤرة الاستيطانية التابعة لمستوطنة 'كوخاف يعكوف' والقائمة على أراض بملكية فلسطينية خاصة بمساحة 12 دونما.
وكانت المؤسسة توجهت قبل تقديم الالتماس للمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية وطالبته بالتدخل لمنع استمرار أعمال الاستيطان إلا انه فضل عدم التدخل ومنع استمرار البناء.
وجاء في التماس إن الأراضي التي تقام عليها البؤرة الاستيطانية "كوخاف يقوف"، هي أراضي بملكية فلسطينية خاصة، وتابعة لمنطقة نفوذ مجلس كفر عقب، وإن الاستيطان فيها يتم بشكل غير قانوني ومنافي للقانون الدولي ولكل المعاهدات والمواثيق الدولية. وطلب محامي المؤسسة، افيسر ليف في الالتماس، تدخل المحكمة العليا الإسرائيلية واستصدار أمر فوري لمنع استمرار الاستيطان في المنطقة المذكورة، وقبل أن يتمكن المستوطنون من الدخول والسكن في البيوت أو الحي، الأمر الذي سيصعب إخلائهم في المستقبل.
وقال درور اتاكس مركز مشروع الأراضي في مؤسسة "يش دين"، بالرغم من أن "الإدارة المدنية" تؤكد أن "البناء غير قانوني" لم تقم بفعل أي شيء لمنعه، الأمر الذي يعتبر مسا خطيرا بحقوق الإنسان وليس مسألة سياسية.